مستخدم الادارة
.................................................................................
تم نقلي الى إحدى المدارس النائية بسبب الأزمة التي تمر بها منطقتي وعليه يترتب علي الانسجام مع محيط جديد.. مدرسين لا اعرفهم.. وتلاميذ لافكرة لي عن خلفياتهم والاهم مدير كنت أخشى ان يكون ك مديري السابق سليط اللسان يجيد تذكيري بواجبي ك مستخدم في الادارة ..
في البداية فضلت القيام بواجبي على اكمل وكانت النتيجة اكتساب احترام كل من تعامل معي بشكل شخصي او مهني وكم كان اعجابي يظهر في سلوكي مع السيدة منى فلم استطع يوما السيطرة على ارتعاشي في حضرتها لم يكن خوفا وانما احترام ..
نسيت ان اخبركم بان السيدة منى هي المرشدة النفسية في المدرسة ..تهتم بالصغار والكبار فلم اتوصل للجزم بعمرها الذي تؤكده تجاعيد يديها وخطوط الشيب في رأسها وتنفيه قدرتها على الركض مع طلاب الابتدائي ومشاركتهم نشاطاتهم الفنية بالغناء معهم والرقص على انغامهم ..
تمر الأيام واصاب بزكام حاد يلزمني الفراش لعدة ايام وفي الموعد الذي انتهت به اجازتي المرضية وانا في طريقي الى المدرسة لم يكن في خيالي سوى اكوام النفايات التي تنتظرني بعد غيابي الطويل وتوقعي ل مدى الارهاق جراء اعادة تنظيف الصفوف والباحات ..
كنت اول الواصلين مع اوهامي ادير المفتاح في القفل وأتأفف من قذارة الطلاب وفوضى خلفها المدرسين في غرفة اجتماعهم ..المفاجئة الاولى عقدت لساني فالباحة الامامية نظيفة اكثر من المعتاد والمفاجئة الثانية اصابتني بالذهول فالغرف مرتبة لحد لايوصف -حين يعرف السبب يبطل العجب - السيدة منى قامت بتوجيه الاطفال نحو سلة النظافة وشرحت دورها واهميتها وبادرت بغسل فنجان قهوتها واعادته ل مكانه بعد كل استراحة فكانت قدوة لزملائها في العمل ..بعد عدة اسابيع من عودتي تختفي السيدة منى في ظروف غامضة وتبدأ الاشاعات بالانتشار حول اختفائها المفاجئ دون اي علم من احد جل مااعرفه عما حدث قبل اختفائها شاب وسيم يبتسم لي وانا اغلق باب المدرسة ويسالني كيف اقنعت منى الطلاب بتنظيف الباحة اثناء غيابي وكان جوابي لقد قالت لهم (العقيدة تتحول لسلوك فردي فمن هذب سلوكه اعطى فكرة حسنة عن عقيدته ) ...........
ميساء جرجس
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء