تســــائلنـــــي
تسائلني إذا ماكنت أهوى
أجبتُ برمشةٍ من طــــرف عينـــــي
فهل في الناس من لاقلب يهوى ?
ولا أذنٌ تشنِّـــــــف للــــــــــــرّنيـــــــنِ
ولاعينٌ ترى دنيا الجمالِ
وتنــــــــأى عـــن مشاهـــــدة الفتـــــــونِ
ولاأنفٌ يشمُّ أريجَ عطرٍ
ولم يسكـــــر ْ بعطــــــر الياسميــــــــــنِ
ولاثغرٌ يذوق رضاب خمــرٍ
ولايبغــــــــي خمـــــــور الأنـــــدريــــــنِ
ولا شفــةٌ تلامس ثغر صبحٍ
فتنســى قبــــلة الصبـــــــح الحنــــــونِ
حواسي كلّها ذابتْ بعشقٍ
لأرض الشّــــــامِ مقبـــرةَ المنـــــــــــونِ
بلاد الشّام صرحٌ من حياةٍ
ولــن يبلــــى علــــــى مـــــرِّ السنيـــــنِ
عشقتُ رنينَ قيثاراتِ حوْرٍ
خريـــــــر مياهـــــــــــها زادت حنينــــــــي
عشقتُ صمود أرض الياسمينِ
وبأْس الصَّخــــــرِ أعلــــــى قاسيونــــــــي
عشقتُ صمودَ جيشي في علاه
ونصره دائمـــــاً مرمـــــــى اليميـــــــــــــنِ
عشقتُ السَّيف رمزاً للشّٱم
فخــــَرتْ برايــــــة النَّصـــــر المبيــــــــــنِ
الأندرين: مدينة أثرية سورية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة حماه مسافة 80كم اشتهرت بكرومها وخمورها .ذكرها الشاعر عمرو بن كلثوم في معلّقته:
ألا هبّي بصحنكِ فاصبحينا
ولاتبقي خمور الأندرينا
المنون : الموت
ميهوب ماضي
سوريا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء