pregnancy

أسلافنا المبدعون









أسلافنا المبدعون
................................ 
 التطور هو سنة الحياة الدائمة كقاعده ثابته يعرفها الجميع بالفطره ، فقد لاحظ كل من تصدى للقوننه الإسلاميه( الفقهاء)  أن هناك تبايناً  في الأحكام سواءً في السور القرانيه أو في نصوص الحديث الشريف ، فكانوا يرجحون الحكم الذي يطابق واقعهم ثم يقومون بالغاء الحكم الآخر ويعتبرونه ،،، منسوخاً،،،
أيضاً عندما لا يتطابق حكم شرعي به نص ثابت لم ينسخ ، كانوا يلغون الحكم الموجود في النص معتبرين اياه مرتبط بزمانه وعصره ، ويثبتون حكماً اجتهادياً مطلقاً يناسب الواقع. 
من ابرز تلك الإجتهادات التي قادها كبار الصحابة هو اجتهاد الغاء،،، الخمس ،،، فقد الغاه الخليفة الراشد الثاني عمر( رض) وربطه بعصره معتبراً ان العصر قد تغير ، رغم ان العصرين متقاربين جداً ، ووضع بدلاً عنه ضريبة مالية سماها الخراج ، وفي النقاش الموضوعي بين عمر وبقية المعترضين أوضح لهم ، ان اخراج السكان الأصليين للبلاد المفتوحة من أراضيهم وإعطاء أربع اخماسها للمقاتلين وخمسها لبيت المال كما هي القسمة الشرعيه ، سينجم عنه كارثة اجتماعيه كبرى ، لأن الذين سيخرجون من أرضهم سيموتون جوعاً لأنهم لا يعرفون حرفة غير الزراعه ، والمقاتلون الذين سيستلمون الأرض سوف يحولونها الى أرض بور لانهم يعرفون الا  الحرب والرعي ، إضافة الى الثورات المؤكده التي سيقودها السكان ضد المسلمين. 
والذي أراه بأم عيني أن الفقهاء في عصرنا هم أشد تخلفاً من اسلافنا البعيدين ، لأنهم جعلوا من النصوص أوثاناً أخرى يعبدونها ، وابتعدوا عن واقع الحياة ،ولم يكتفوا بهذا بل يريدون يجرونا معهم للعيش في الماضي الذي يريدونه ، فهم يهاجمون العلوم المعاصره ، ويسفهون العلماء، محتجين بكتب صفراء لمشايخ أفتوا لعصورهم ما يصلح لهم اموره .
والسؤال : هل سنستطيع الخروج من هذه الوثنية الجديده التي وضعها الفقهاء المعاصرون الى فضاء العقل والمنطق والإجتهاد المطلق ، أم اننا محكومون بتصوراتهم القاصره الى أبد. الآبدين .
-----------*
عمار يماني

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...