pregnancy

الملكه شميرام 811 ق. م _806 ق.م شمو -رمات ‏سمير اميس














الملكه شميرام 811 ق. م _806 ق.م 
شمو -رمات 
‏سمير اميس
..................................................................................... 
 يؤكد العلاّمة المرحوم (طه باقر): "إلى أن هذه الملكة تولت الوصاية الملكية على أبنها الصّغير (أدد - نراري) الثّالث (810-783 ق.م)، التي ذكرتها المصادر الكلاسيكية باسم الملكة (سميرأميس) وبالصّيغة الآرامية (شميرام)، واسمها مركب من كلمتين (سمو) Sammu وتعني حمامة، و(رمات) أي محبوبة، فيكون معنى اسمها (محبوبة الحمام).
قيل عنها انها شديدة الجمال ذات رموش كثيفة و نظرات ودودة. عرف عنها الحكمة، و حدّة الذكاء، و القوة و الغموض. عثر على نقش حجري تذكاري في مدينة آشور وآخر في مدينة كالح (( النمرود )) فيه نقوش مسمارية تذكر ان الملكة سميراميس هي الملكة التي حكمت خلفاً لزوجها المتوفي. 

نَسبت الأساطير إلى الملكة (سمو-رمات) أعمالاً خارقة في الفتوحات والبناء والإعمار منها 
1_بنت ضريح ضخم و فخم تمجيداً لذكرى زوجها الملك " شمشي - اداد الخامس " 
2_بَنت مدينة بابل وشيدت جنائنها المعلقة 
 3_استطاعت بناء السّدود ومشاريع الرّي العجيبة 4_فتحت بلاد مصر وجزء من الحبشة ووصلت بفتوحاتها حيث عبرت نهر السند ووصلت الى الهند وهنا تعرضت لمخاطر كادت تودي بحياتها فرجعت وقطعت الجسر الرابط على نهر السند. 
  يصح القول إن إنجازات الملوك السّابقين والمتأخرين نسبت إليها، فصارت عنواناً لأمجاد حضارة بلاد الرّافدين.
تقصّ أسطورة (سميرأميس)
"إلى أنها كانت أبنة إلهة نصفها سمكة، ونصفها الآخر حمامة، كانت تُعبد في مدينة (عسقلان)، وبعد أن وضعت أبنتها، تخلّت عنها فأخذها طير الحمام ورباها، ومن هنا كانت تسميتها محبوبة الحمام".. 

ولما كبرت تزوجها ملك (نينوى) ونالت عنده حظوة ومقاماً رفيعاً .. فعظم شأنها في المملكة، فاستغلت (سميرأميس) مكانتها واستعطفت زوجها الملك أن يتوجها على عرش المملكة مدة قصيرة، ففعل ذلك، لكنها سرعان ما سَجنت زوجها، وتفردت بالمُلك، وقامت بمشاريعها الأسطورية.

 (هيرودتس) المؤرخ الإغريقي أول من كتب أسطورة (سميرأميس)، واستقى معلوماته عنها من كهنة بابل، حين زارها في القرن الخامس قبل الميلاد، فإذا صحّ أن أصلها كان أميرة بابلية تزوجها الملك الآشوري (شمشي-أدد) الخامس، فإن اعتزاز كهنة بابل بأميرتهم البابلية، حملهم على المبالغة بشهرتها وأعمالها الخارقة، التي غزلها (هيرودتس) بخياله القصصي الأسطوري الخصب، وحولّها إلى شخصية كسّرت ضفاف التّاريخ ومعقوليته، واخترقت حدود الأزمنة والأمكنة، نحو اللامحدود من الصّفات والأعمال العجيبة.
لم تقل أسطورة (سميرأميس) مقولتها عن حدث جرى في الماضي وأنتهى، بل عن حدث ذي حضور دائم، إذ أهتم بها مشاهير الأدباء في شتى العصور، فقد استثمرها (دانتي) فجعلها إحدى الشّخصيات البارزة في جحيمهِ، وألّفَ (فولتير) مسرحية طريفة حول أسطوريتها، في حين نسج (روسين) أسطورتها بأوبرا شهيرة من إبداعاتهِ العظيمة. وتلك هي عظمة حضارة بلاد الرّافدين، التي لم تهفت عظمتها وحيويتها بحدودها الزّمنية، بل ما زالت حية وحيوية في حِراك إشكالات الفكر المعاصر

لم تكن سميرأميس الملكه الوحيدة في التاريخ الاشوري فهناك نقيه  (زاكوتو )زوجة الملك سنحاريب وكذلك الملكه آشور -شرات زوجة الملك اشور بانيبال 


المصادر 
1 _ سميراميس ملكة آشور و بابل _جيوفاني بيتيناتو
2 _ تاريخ العالم في موسوعة ديودورس الصقلي  ((Bibliotheca historica )) المجلد الثاني _ الحضارة الاشورية أدد نيراري الثالث
شكرا لتعليقك