pregnancy

افتتاح مركز احلامي -فرع سلمية









افتتاح مركز فريق أحلامي -سلمية 

 افتتحت جمعية رعاية المكفوفين والصم في محافظة حماة مكتب لفريق " أحلامي " لرعاية المكفوفين وضعاف النظر بشكل ( كلي أو جزئي ) نتيجة مرض أو مصابي الحرب من أفراد الجيش ، كفرع أول وذلك في صالة أدونيا في سلمية في الساعة الحادية عشر من صباح اليوم ، إذ تمت دعوة منبرنا الفكري والثقافي ، المحلي المنشأ والانساني الوجهة والانتشار " الرابطة الثقافية المعرفية " بحضور العديد من الأعضاء الفاعلين في دفع عجلة الموكب الثقافي قدماً ، والحاملين مشاعل النور لتبديد ظلام دامس يحيط بنا . وهم ( هيام النزال ، مجدولين أبو حلاوة ، ياسمين استنبولي ، علا عبدو ، ناديا الحايك ، عصام كحلة ، فاطمة النظامي ، ابتسام النزال ) . 
ومن خلال استعدادات وتجهيزات مسبقة من قبل فريق نشيط مذهل من القلوب المبصرة للنور ، تم افتتاح الحفل بكلمة من نائبة رئيسه الآنسة " مرام زيدان " التي تحدثت عن انطلاقة فريق عمل " أحلامي " : بالأمل والعمل المنتمي لعيون ترى الضوء بقلوب استنارت بإرادة الحياة . هذا الفريق الذي تميز باعتماده على المكفوفين كالإدارة والأعمال التدريبية المعلوماتية والموسيقية ، ويكمن هدفنا الاكبر في تمكين المكفوف من الاندماج بالمجتمع وخلق فرص عمل مهنية تتناسب مع رغبته ، ولدينا فكرة إحداث مطبعة خاصة للمكفوفين لإدارة أعمالهم والتعلم عن طريق الناطق ( برمجيات ألكترونية ) بمساعدة الحاسوب .
وهنا فإن الفضل الاكبر في تنمية هذه الفكرة وتمكينها على أرض الواقع يعود لرئيس جمعية المكفوفين " فيصل البارودي " .. أما اليد الخفية القائمة بالاجراءات التنفيذية لمستلزمات المشروع واستكماله فهي الانسة " منار زيدان " مديرة معهد اللغات بمصياف ومدرسة لمادة التربية الدينية وهي الرأس المفكر والمبدع والداعم المادي والمعنوي للفريق وقد تبرعت بتكاليف أجرة المكان ب 60 ألف ليرة شهريا بالاضافة الى تأمين الأثاث وكافة المستلزمات الأولية ، وفي كلمتها أكدت على أن من لا يعمل لا يخطئ أبداً ، وكان مطلبها تسليط الضوء على الاخطاء والعمل على تصحيحها .
وبدوره الرائد " ابراهيم مصطفى ديب " الشهيد الحي بكل عزة وافتخار ، وهو أمين سر الفريق ، ابتدأ كلمته وختمها بشعر وخواطر من إبداعه ، فقال متحديا العتمة : غاب عني نور عيني فما غبتُ ، لقد انتصرنا بنور أعيننا كي تبقوا في النور ، وإن من يملك العقل لا يخشى الصعاب .
وها هو الأستاذ " رائد الجندالي " المخرج المسرحي المبدع وقد قام بإخراج ما أخفاه ثلاثة من الشبان المكفوفين من مواهب تمثيلية كامنة لديهم بإتقان وبراعة فنه ، ودربهم على مشهد تمثيلي قصير قاموا بأدائه على خشبة المسرح بكل احتراف ، ومنهم الشاب " مازن نصرة " الذي أصيب في هذه الحرب الشعواء ليبقى تسعة شهور دون علاج ، وشاب آخر عازف ومدرب على آلة الكمان الموسيقية فقد جاءت مشاركته لكسر الحواجز بينهم وبين المجتمع .
ومن ثم تم إغلاق الستار ليفتتح بعدها على عرض مسرحي آخر ، من أداء الآنسة الكفيفة " رولا عواد " التي درست علم الاجتماع ، وهي هاوية العزف على آلة العود وماهرة في لعبة الشطرنج ، كما أنها متطوعة في فريق رعاية الطفولة في جمعية العاديات ، أدت العرض المسرحي ببراعة مع الطفلة الكفيفة " زهراء حسين " وقد اعتبرت دخولها لمركز " أحلامي " أول انطلاقة لها في مسيرة المكفوفين .
وكانت مفاجئة الحفل ضمن الفريق ، الشاب الكفيف " علي الشعار " الضليع بمجال الكمبيوتر والمعلوماتية ولم يكن ذلك أقلا من موهبته في العزف بكل شجن حينما أطرب آذاننا بسماع معزوفة " رقصة ستي " .
وفي النهاية تم اختتام الفقرات بالشكر لجميع الحضور من الاحزاب والجمعيات الاهلية والمحلية من جمعية العاديات وجمعية أصدقاء سلمية وجمعية الشلل الدماغي ومؤسسة الاغا خان وغيرهم والمتطوعين كافة ، إلا أن مسكها العطر كان مع الفرقة المبدعة من الفتيات الصغيرات بقيادة الاستاذ الكفيف " محمد زريق " .
ملاحظة : تترد على مسامع المكفوفين وكافة المعاقين عبارات الشفقة وكلمات الاستعطاف ، لذلك أضم صوتي الى صوتهم للمطالبة بالتوقف عن لفظها ، فهم ليسوا بحاجة إليها ، بل يجب تغيير نظرة المجتمع لهم لأنهم مؤمنون بذواتهم ، وبأن فقدان أي شي لا يعني عدم القدرة على مواصلة الحياة .

إعداد : رؤى حيدر
شكرا لتعليقك