pregnancy

روجيه غارودي






أجانب في جبهة الحق
.............................................................................................

روجيه غارودي

روجيه غارودي فيلسوف فرنسي ولد في 17 يوليو/تموز 1913 بمدينة مرسيليا الفرنسية، واعتنق البروتستانتية وهو في 14 من العمر، ثم قضى فترة من عمره متبنيا الفكر اليساري، قبل أن يعتنق الإسلام، وتوفي في 13 يونيو/حزيران 2012 بإحدى ضواحي باريس.

ناصر غارودي قضايا عربية وإسلامية كقضية فلسطين، وواجه الصهيونية بشراسة، خاصة بعد مجزرة صابرا وشاتيلا في لبنان عام 1982، حيث أصدر بيان إدانة لها وقعه معه الأب ميشيل لولون، والقس إيتان ماتيو، ونشر في جريدة لوموند الفرنسية في 17 يونيو/حزيران من العام نفسه بعنوان "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان".

وشنّ عليه الإعلام الموالي لإسرائيل والصهيونية حملة شعواء، وصوّره على أنه عنصري ومعاد للسامية وقاطعته صحف بلاده، إلا أنه لم يتراجع عن مواقفه، وفي مرحلة مهمة من تاريخ الرجل أصدر كتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" عام 1995.

وشكك في الرواية الصهيونية للهولوكوست، فحكمت عليه محكمة فرنسية عام 1998 بالسجن سنة مع وقف التنفيذ، وغرّمته 120 ألف فرنك فرنسي (خمسين ألف دولار)، متهمة إياه بالعنصرية، وإنكار جرائم ضد الإنسانية، وقال غارودي في هذا الصدد "اليهودية ديانة أحترمها، أما الصهيونية فهي سياسية أحاربها".
ولد في فرنسا، لأم كاثوليكية وأب ملحد. اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة، درس في كل من جامعة مرسيليا وجامعة إيكس أون بروفانس وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وفي عام 1937 عين أستاذا للفلسفة في مدرسة الليسيه من ألبي.

خلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب لفرنسا الفيشية في الجلفة بالجزائر بين 1940 و1942. وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان، وصدر أول مؤلفاته عام 1946، حصل جارودي على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 1954 من جامعة موسكو.

طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1970م وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي، وفي نفس السنة أسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديرا له لمدة عشر سنوات.

اعتناقه للإسلام 

وبما أنه كان عضواً في الحوار المسيحي-الشيوعي في الستينيات، فقد وجد نفسه منجذباً للدين وحاول أن يجمع الكاثوليكية مع الشيوعية خلال عقد السبعينيات. وبدأ يميل إلى الإسلام في هذه الفترة.

وسبب إسلامه يعود إلى تاريخ 1941 عندما كان سجيناً في الجزائر من قبل النازية الألمان ،وكان برفقة 500 مناضل قاموا بعصيان في السجن ،فأمر قائد السجن حاملي الرشاشات (وقد كانوا من الجزائريين المسلمين) أن يطلقوا النار على السجناء ،فرفضوا..ولم يفهم روجيه وقتها سبب رفضهم،وبعد فترة علم من قائد جزائري مسلم أنّ{شرف المحارب المسلم يمنعه أن يطلق النار على انسان أعزل}
يقول:كان هذا التصرّف أول مرّة أتعرف فيها على الإسلام وعلّمني أكثر من الذي تعلمته في جامعة السوربون.. ويقول:لم أُسْلِم بمحض الصدفة بل بعد معاناة وبحث ورحلة طويلة...

معاداة الصهيونية 

بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان أصدر غارودي بيانا احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من جريدة لوموند الفرنسية بعنوان معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان وقد وقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس ايتان ماتيو. وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.

فتحول بعد هذا الموقف من ضيف دائم على المحطات الإذاعية والتلفزيونية وأعمدة الصحف، إلى شخصية قاطعتها الصحف اليومية الفرنسية، فلم تنشر أي موضوع له.

في عام 1998م أدانت محكمة فرنسية جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين. وصدر بسبب ذلك ضده حكم بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.

توفي في 13 يونيو 2012
لروحه السلام 
 
من مصادر
شكرا لتعليقك