pregnancy

بشرع الغاب تغتصب العدالة










بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَه
..............................................................................

تعالى رَبُّنا عَمَّا نَقولُ***وَفَصْلُ القــــوْلِ تَعْشَــــــــــــــقُهُ العُــــــــــقولُ

فَلا الأَنوارُ كَالظَّلْماءِ كَلاَّ***ولا الإِشْراقُ يُشْبِــــهُهُ الأُفــــــــــــــــــولُ

تَشَوَّهَتِ الحَقائِقُ في بِلادي***فَسَيْطَرَ في ثَقافَتِـــنا الجَـــــــــــــــــهولُ

وأَضْحى النَّاظِمُ المَوْهوبُ أَعْمَى***وَذو المَالِ الكَثيرِ هُـــوَ العَـــــقولُ

مَظاهِرُ أَغْرَقَتْ أَهْلي فَضاعوا***وَضاعَتْ منْ ثَقافَتِنا الأُصــــــــولُ
///
دعوني أَسْتَشيطُ منَ الغَضبْ***فقد غَلَبَ اليَهودُ على العَـــــــــــــربْ

نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الأَذْهانُ أَبْـــدَعتِ العَـــــــــــــــــجبْ

وَلَيْسَ لنا على الإطْلاقِ حَلٌّ***لِاَنَّ الحَـــــلَّ تَصْـــــــــــنَعُهُ النُّـــخَبْ

يُصارِعُ بَعْضُنا بَعْضاً صِراعاً***بِضَرْبِ النَّارِ وَالجَشَــــعُ السَّــــبَبْ

وَهذا الحالُ أَصْبَحَ مُسْتَداماً***كَأَنَّــــهُ قَدْ تَزَوَّجَ بِالشَّـــــــــــــــــــغَبْ
///
مَدارِسُنا تُحيطُ بِها الزِّبالهْ***شـــــــــــــواهِدُها تَقــــودُ إلى البِطالَهْ

نُعَلِّمُ في ثَقافَـــــــتِنا هُراءً***وَنَــــزْعُمُ أَنَّنا نَحْـــــــــــــمي الأَصالَهْ

وَخَلْفَ إدارَةِ التَّعْليمِ يَجْري***فَسادٌ في الوزارَةِ لا مَــــــــــــــحالَهْ

فَكيْفَ سَنُصْلِحُ الأَعْطابَ فينا***ومالُ الشَّـــــعْبِ تَنْهَــبُهُ الحُــثالَهْ؟

فَعَلِّمْ إنْ أَرَدْتَ بِناءَ جَــــــــــيْلٍ***عَلى قِيَــــــمِ الكَرامَةِ والعَـــدالَه
////
أَلِفْنا في مَواطِنِنا الهُموما***كَأَنَّ الشَّـــــــعْبَ أَقْسَــــــــــمَ لَنْ يَقوما

أُصِبْنا بِالبَلادَةِ وَالتَّدَنِّي***فَهَبَّ اللَّيْلُ وابْـــــــتَلَعَ النُّجــــــــــــــوما

وَها نَحْنُ انْحَطَطْنا وَانْبَطَحْنا***فَضَيَّعْنا المَــــــعارِفَ وَالعُــــلوما

وأَصْبَحَ جُلُّنا بَشَراً عَقيماً***كَاَنَّ النَّاسَ قَدْ شَرِبوا السُّـــــــــــموما

فَلا أَدْري مَتى الأَذهانُ تَصْحو***كَأَنَّ الجَهــــــــلَ قَرَّرَ أَنْ بَدوما
////
عَلَيْنا أَنْ نُحَدِّدَ ما نُريدُ***فَإنَّ العَــــــصْرَ مَطْــــــــــــــلبُهُ الجَديدُ

فقَدْ بَلِيَتْ ثَقافَتُنا وَشاخَتْ***وَشاعَ الجَـــــهْلُ فَاخْتَــــــــنَقَ الوَريدُ

طَغى حُكَّامُنا وَبَغَوْا عَلَيْنا***وفي أَفْواهِهِــــــمْ كَــــــــــثُرَ الوَعيدُ

وَنَحْنُ كما تَرى نَشْكو وَنَبْكي***وَفي أَوْساطِنا زادَ العـــــــــــبيدُ

فَهَلْ سَنَظَلُّ خَلْفَ الجُبْنِ أَسْرى؟***أَمِ التَّغْييرُ في وطـــني عَنيدُ؟
////
سَأَلْتُ وِزارةَ التَّعْليمِ عَمَّا***تَعَطَّلَ عِنْدَنا أَدباً وَفَـــــــــــــــــــهْما

فَكانَ جَوابُها كَذِبا وَإِفْكاً***تَلَطَّخَ بِالفَـــــــــــسادِ فَـــــصارَ جُرْما

أَلا يا أُسْرَةَ التَّعْليمِ ثُوري***فَإِنَّ نُهــــــوضَنا قَدْ صارَ وَهْــــــما

فَمَدْرَسَةُ النَّجاحِ غَدَتْ طَلاحاً***لِأَنَّ مُدَبِّرَ التَّــــــــــــعْليمِ أَعْمى

وأمّا المُستوى فازدادَ قُبْحاً***وَقَهقَرَ شَعْــــــــــــــبَنا كَيْفاً وَكَمّاً

محمد الدبلي الفاطمي
شكرا لتعليقك