pregnancy

غزة نبعة الصمود ..!!







غزة نبعة الصمود..!!
......................................................................................
(1)
إلى المجاهدين، إلى المقاومين في غزة
غزة نبعة الصمود
وغزة كرم العطاء والشهادة
غزة شعلة الثورة 
التي لم، ولن ينطفىء لهيبها..
مادام يغذي أوارها...دماء الشهداء
وما دامت سيوفها مشرعة إلى السماء
(2)

 غزة الأبيّة..
فيك لم يغمض الليل أجفانه..
و لم تنامي ملء المحاجر..
يا أسطورة الفداء..
يامجداً لم ولن ينحسر
ليلك يمطر نجوماً من لهب...
وسماؤك تصبّ ناراً
وترابك لهيب مستعر
وعند أقدامك المنغرسة في الجذور...
توقّف الغزاة....تراجع القدر
(3)
علّميهم ياغزة ملاحم البطولة...
علّميهم كيف يصنع الخلود...
فأنت كنت راسخة الوجود... 
قبل التلمود...
وستبقين شامخة في وجوههم...
بعد داوود
علّميهم أنّ التاريخ من صنع الأباة...
لا من صنع الجبناء...
في الأرض المزعومة...
أرض الميعاد
(4)
علّميهم أنّ الحقّ لايموت....
في عالمٍ يحكمه الوحوش...
الإنسانيّة فيه احترقت...
أصبحت إرهاباً.. 
ينعت فيه البريء جلاداً
والجلاّد الوغد..يدافع عن نفسه!!
فهل بعد هذا..يسدل الستار..؟؟
على حقوق الإنسان.. 
على الضمير الحرّ..
يا (عالماً حرّاً) 
بلا ضمائر...بلا أحرار..!!
(5)

حقوق الإنسان شظايا تتناثر...

من أجساد الأطفال، والنساء،
  من الشيوخ في الملاجئ
وتحطّ في كلّ مكان..
ليس للإنسان فيه حقوق.
لعلّها تحفر في ذاكرة التاريخ...
الضعفاء هم الذين يطالبون بحقوق الإنسان
حقوق الإنسان تؤ خذ ولاتعطى...
فذكروا بذلك (العالم الحرّ)في كلّ مكان...
(6)

أيّها الغزاة ..أيها الجبناء...
بالأمس قرأت:

((أيها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا))

ولكن لم تنصرفوا....
.إذاًًً فتعلموا كيف تكون الشجاعة؟؟
تعلموا كيف أنّ امرأة في السبعين ...
أخبروها:بأنّ ولدها الوحيد استشهد..
لم تولول.. ولم تصرخ... ولم تستغث..
بل قالت:رحل ولدي شهيدا....
 مات فدىً لوطنه.
ولكنّه ترك لي (بارودته)!!!
وهذه ـ بعون الله ــ تباشير نصر
صنعه، ويصنعه فدائيو القسّام..
اليوم وغداً..ومع كلّ بزوغ للفجر...

((قصائدُنا، موقّعةٌ على الفولاذِ
والأخشابِ والصخرِ
وامّتُنا تحثّ الزحفَ
ما زالت تحثّ الزحفَ للفجرِ))
(7)
غزة.. أيتّها الشهيدة في نظرنا..
ولم تستشهد!..!
غزة...أيتها الحرة الأبيّة..
تعانين اليوم،
 آلام مخاض الحرية، والتحرير..
فبشرى لمولد العزة والكرامة..
لمولد النصر
تزفه كتائب القسّام إلى الدنيا بأسرها...
إلى كلّ من يهتف باسمك..
 في الساحات، وأمام السفارات.
وعبر مكبّرات الصوت.
أوقفوا المجزرة. 
غزة تحت النار..تحت الدّمار.
أوقفوا المجزرة...غزة تحترق..
ومجلس الأمن لمّا ينعقد ..
مازال موتك، ينتظر..
فاصمدي يامدينة الثوار ..
في وجه كلّ العواصف البربرية... 
وضد كلّ التتار..!!
(8)
غزة بالأمس...
 قرأتِ للعالم سطراً من أسطورة بطولتك..
صمودك في وجه الغزاة..
كتبها أطفالك الذين لم يذهبوا إلى مدارسهم..
بل غادروك في رحلتهم الأبدية إلى السماء.
الملائكة رفعتهم عالياً إلى الفضاء..
الفتيات الخمس:جواهر،دنيا،سمر،إكرام،تحرير.
ملائكة في عمر الورود..
أخوات في عمر الزهور.
ذبحتهن يد الجريمة..
وهنّ في ملجأ غير آمن يتحامين..
بأحضان بعضهن،
 يلتحفن  السّماء..
وللغد يتطلعن.
وبلحظة أقصر من كلّ زمن...
وبغدر من ذئاب البشرية..
 كتبن وصيتهن..
إلى أمّنا وأبينا:لاتذرفا الدموع علينا..
فنحن لم نرحل إلا ليحيا غيرنا...

((يا من وراءنا
لا تخونوا موعدنا
هذي شراييننا
خذوها وانسجوا منها
بيارقَ نسلِنا المتمرد))

ثم أضفن إلى وصيتهن تفاؤل الشاعر:

((شعبٌ يمدُّ حشودَه جسراً على نهر المجازر
ويعانقُ الفجرَ الملوّح بالضياء وبالبشائر))

***********************************************
تنويه: مابين هلالين من شعر الشاعر محمود درويش.

النصر للمقاومين والمجاهدين الصابرين في غزة الصامدة،والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

فصبراً في مجال الهول صبراً  = =  فإنّ الله مع الصابرين(إذا ما صبروا)

أ./ حيدر حيدر

 صورة معبّرة عن صمود غزة في وجه الطغاة
شكرا لتعليقك