pregnancy

القدس في القرن العشرين جزء(٢)








القدس في القرن العشرين
.......................................................................................
الجزء (2)

تم التوصل إلى وقف لاطلاق النار في إبريل/ نيسان 1949 بين إسرائيل والعرب دون إبرام اتفاق سلام.

في ديسمبر/كانون الأول 1949 أعلنت اسرائيل أن القدس عاصمة لدولة اسرائيل دون أن يعترف المجتمع الدولي بالقرار الإسرائيلي.

ورغم ذلك لم تنقل اسرائيل أيا من إداراتها إلى القدس إلا بعد مرور عدة سنوات.

حتى عام 1967 بقيت القدس مقسمة بين قسم غربي تحت سيطرة اسرائيل وشرقي تحت سيطرة الأردن تفصلهما الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة مع أصوات إطلاق النار من حين الى آخر.

احتفظ الاسرائيليون بجيب في قمة جبل الزيتون لكن لم يتمكنوا من الوصول إلى الجامعة العبرية ومستشفى هداسا الواقعان في جبل الزيتون.

كانت كل الأماكن المقدسة تقريبا تحت السيطرة الأردنية ويستحيل الوصول إليها من قبل سكان القدس الغربية سوى عبر بوابة مانديلباوم التي كان يقتصر المرور عبرها على السلك الدبلوماسي الأجنبي والمسيحيين في مناسباتهم الدينية.

Image copyright GETTY IMAGES (من اليمن)الجنرال ألنبي وبلفور وهيربرت صامويل في القدس
Image caption تسارعت الهجرة اليهودية الى فلسطين خلال الانتداب البريطاني لفلسطين
احتلت اسرائيل الضفة الغربية خلال حرب يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية والبلدة القديمة وقامت السلطات الاسرائيلية بحل بلدية القدس الشرقية وبعد ذلك أقامت إدارة بلدية لإدارة مدينة القدس كلها واعتبرتها جزءا من الأراضي الخاضعة للسيادة الاسرائيلية.

رفضت اسرائيل قرارات الأمم المتحدة التي نددت بالإجراءات الإسرائيلية في القدس، ووقف المجتمع الدولي إلى جانب العرب والفلسطينيين في اعتبار القدس الشرقية أراض محتلة.

عام 1980 أصدر الكنيست الاسرائيلي قرارا أكد على بقاء القدس الموحدة عاصمة لدولة اسرائيل وهو ما أثار ضجة كبيرة على المستوى العالمي حيث ظل مصير ووضع المدينة موضع خلاف شديد بين الطرفين.

تسارعت عمليات البناء الاسرائيلية في المدينة والمناطق المجاورة لها. خلال الانتفاضة الأولى ( 1987-1993) توترت الأوضاع داخل أحياء القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين في شوارع القدس عام 1990.

نقلة سياسية
كان توقيع اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 1993 نقلة سياسية كبيرة إذ اتفق الطرفان على تحديد مصير القدس على طاولة المفاوضات. وفي هذا الاطار تم السماح من حيث المبدأ لبعض المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل في القدس.

كما تم السماح للفلسطينيين من أبناء القدس بالتصويت في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

واتبعت اسرائيل في السنوات التي تلت اتفاقية اوسلو سياسات كرست السيطرة الاسرائيلية على المدينة عبر تغيير تركيبتها الديمغرافية لزيادة نسبة اليهود فيها إلى 70 في المئة مقابل 30 في المئة للفلسطينيين. فقد تجاوز عدد المستوطنين في القدس الشرقية عدد العرب المقدسيين.

وألغت السلطات الاسرائيلية حق الاقامة للفلسطنيين المقدسيين الذين يقيمون خارج المدينة بسبب النقص الشديد في عدد المساكن وهدم منازل الفلسطينيين في ظل عدم منح الفلسطينيين تراخيص بناء.

عام 2000 فشل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في اعادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك إلى طاولة المفاوضات وفي نفس العام أثارت زيارة زعيم حزب ليكود اليميني أرييل شارون الى جبل الهيكل يرافقه ألف رجل أمن احتجاجات فلسطينية غاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

عام 2003 بدأت اسرائيل ببناء جدار الفصل بطول مئات الكيلومترات بهدف وقف الهجمات الانتحارية التي كانت تستهدف المدن الاسرائيلية لكنه أضر بموقع اسرائيل لدى المجتمع الدولي الذي يرى أنه يضر بفرص إطلاق مفاوضات السلام بين الطرفين.

عام 2004 قالت محكمة العدل الدولية إن مسار الجدار مخلف للقانون الدولي وإن السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية غير قانوني بموجب القانون الدولي.

من مصادر ........................يتبع

شكرا لتعليقك