pregnancy

حول القدس صفاً واحداً





حول القدس صفاً واحداً
.......................................................................................

لقد قالها شارون من قبل: (فلتسبوا ولتلعنوا قدر ماتشاؤون فلن يؤثر علينا، المهم أننا نفعل مانريد ونؤسس دولتنا العظيمة)هذا الخطاب قاله: عندما قرر بناء جدار الفصل العنصري،لقد سمعت هذا الخطاب وحفظت جيدا هذه الكلمات الموجعة والمهينة، وشعرت بغضب شديد، وامتلأت روحي المتعلقة بالقضية الفلسطينية،غيظا وحقدا، وتهيأت وتخيلت وهماً، أن الدنيا سوف تقوم ولاتقعد...
وبني الجدار، وتأكدت أن هذا الخطاب لم يؤثر في حكومات عربية، حلولها مؤقتة،جل أحلامها مناصب وكراسي، وهذا أقل مايقال، وجامعة عربية شكلية، تتبعثر قراراتها المبعثرة بالأصل كما حالهم، فور خروج الوفود الفخمة من بابها الكبير... 
وليبقى الشقاء، والنضال، والموت، والقهر، والحرمان، والسجون، واغتصاب الأراضي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ينهش أطفالهم،وشبابهم، وشيوخهم، ونسائهم،أبطال النضال الحقيقي المُشرف...
الشعب المقهور المحروم والمحترم من كل العالم، والذي فرض قضيته وقدسيته حتى على أعدائه وأصدقائه،بدون العرب،والذي جعل على عاتقه مسؤولية النضال كاملة... 

وأفشلته القيادات العربية، وبعض القيادات الفلسطينية، الذين لم يغيروا من أسلوب نضالهم و شعاراتهم وخطاباتهم، وتنافسهم على مناصب وهمية، في شبه دوله غير معترف بها من وجهة نظر المحتل، ومحاصرة بجدر من التشاحن والبغضاء،والسجون والمعتقلات...
وجدار صهيوني يهودي حصين، وفصائل متعددة، ماأنزل الله بها من سلطان، غير آبهين بشعبهم المضحي المقاوم البطل، والذي لا يستحق هذه القيادة المنقسمة حزبيا 
والذين يعتقدون وهماً، أن هناك من سيقدم لهم دولة كاملة السيادة، وستتحقق مطالبهم من وراء مكاتبهم المتعددة، محلقين بأحلامهم نحو السماء، حيث تنعدم الجاذبية فتتخبط خبط عشواء، تتقلب ولاتهتدي لمسار واضح موحد،يكون شعارهم صفا واحدا حول القدس 
ولا خطة منهجية واضحة لحماية هذا الشعب، الذي يقتل يوميا... 

وإسرائيل تبني وتبني كيانها ومستوطناتها، وتزحف ببطء، لكنه زحف ناجع، فقد وصلوا إلى القدس، حيث جعلوها عاصمة لهم...
ونقل العالم المتواطئ مع الصهاينة سفاراتهم إليها،ولاحقا سنرى السفارات العربية المطبعة مع العدو في القدس، تحت رعاية إسرائيليةوللأسف...
وهم بهذا يساعدوهم في الاستيلاء على بيت المقدس، و يشترون بأموالهم الكثيرة، بيوت المقدسيين بالمليارات..
تواطؤاً وخوفاً من أن يجلبوا الإرهاب لممالكهم...
الإرهاب الفزاعة الصهيونية الأمريكية،التي قضت على الحلم العربي والفلسطيني وأصبحنا وللأسف نريد تحرير كافة العواصم العربية
فمن أين نبدأ؟
بقلمي
دلال درويش
شكرا لتعليقك