قضية درايفوس
.......................................................................................
قضية درايفوس Dreyfus affair (بالفرنسية: l'affaire Dreyfus،تـُنطق: [a.fɛʁ dʁɛ.fys])، هي فضيحة سياسية قسمت فرنسا عند بدايتها عام 1894 حتى حلها عام 1906. تخص القضية الإدانة بتهمة الخيانة في نوفمبر 1894 للكاپتن ألفرد درايفوس، ضابط مدفعية فرنسي شاب منأصل يهودي ألزاسي. حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تبليغه أسرار عسكرية فرنسية للسفارة الألمانية في باريس، أُرسل درايفوس لمستعمرة عقابية في جزيرة الشيطان في غينيا الفرنسية، حيث قضى خمس سنوات تقريبا
بعد سنتين، عام 1896، ورد دليل يثبت أن ميجور في الجيش الفرنسي اسمه فرديناند والسين إسترازي هو الجاني الحقيقي. بعد تفاجؤ ضباط رفيعي المستوى من الدليل الجديد، برأت محكمة عسكرية بالإجماع إسترازي في اليوم الثاني من محاكمته. اتهم الجيش درايفوس بتهم إضافية إستناداً على وثائق مزيفة. Word of the military court's framing of Dreyfus and of an attendant cover-up began to spread, chiefly owing to J'accuse، رسالة عنيفة مطولة نشرها في صحيفة باريس في يناير 1898، الكاتب الشهير إميل زولا. وضع الناشطون ضغطاً على الحكومة لإعادة فتح القضية
عام 1899، عاد درايفوس إلى فرنسا لمحاكمة ثانية. قسمت الفضيحة السياسية والقضائية المدوية المجتمع الفرنسي ما بين مناصر لدرايفوس (يطلق عليهم حالياً "الدرايفوسيون")، مثل أناتول فرانس، هنري پوينكاره وجورج كلمنسو، ومدين له (مناهضو-الرايفوسيين)، مثل إدور درومون، مدير ومنشر صحيفة لا ليبر پرول المعادية للسامية. خرجت المحاكمة الثانية، بإدانة أخرى وعقوبة بالسجن 10 سنوات، لكن درايفوس كان قد حصل على عفو وأُطلق سراحة.
في النهاية، ثبت أن جميع الاتهامات التي وُجهت لألفرد درايفوس لا أساس لها من الصحة. عام 1906، بُرئ درايفوس وعاد للجيش الفرنسي برتبة رائد. خدم درايفوس في سنوات الحرب العالمية الأولى، وخرج من الخدمة برتبة مقدم.
القضية من 1894 حتى 1906، أحدثت إنقساماً عميقاً ومستمراً داخل المجتمع الفرنسي، وقسمته إلى معسكرين معارضين: الموالي للجيش، ومعظمهم من "مناهضي-الدرايفوسيين" الكاثوليك ممن فقد معظمهم زمام المبادرة على مناهضي الاكليروس، والمعسكر الثاني الدرايفوسيون الموالين للجمهورية.
كانت الإدانة إخفاق للعدالة إستناداً على تهم التجسس ومعاداة السامية، وخاصة في ظل سيق مجتمعي ينساق إلى معاداة السامية ولكراهية الامبراطورية الألمانية في أعقاب ضمها ألزاس ومناطق من اللورين عام 1871. حسب مؤرخ واحد معاصر.
عادة ما ينظر لهذه القضية كرمز معاصر وعالمي للظلم تبرره المصلحة الوطنية، ويظل واحد من أكثر الأمثلة اللافتة للنظر على إخفاق العدالة في الوقت لذي يلعب فيه الإعلام والرأي العام دوراً رئيسياً.
من مصادر
الصورة
تجريد الفريد دريفوس من رتبته في 5 يناير 1895 للرسام هنري مير

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء