لوحة { سوق الزواج البابلي } لإدوين لونغ
.................................................................................. ...
¤ لوحة استفزازية ودقيقة رسمها الرسام البريطاني ادوين_لونك في سنة ( 1875) وتصور اللوحة « مجموعة من النساء يتم بيعهن بمزايدة للجواري ». ويقال ان الرسام كان متأثرا بكتاب التواريخ_لهيرودوتس الذي تم تاليفه في القرن الخامس قبل الميلاد حيث كانت الحرب بين الاخمينيين واليونانيين على اشدها. وكان الاخمينيون يملكون الجواري بينما اليونانيين كانوا يحررون العبيد في ذلك الوقت. اي ان الرسام تصور وجود الجواري في بابل.
الملاحظ عدا ان الجواري مرسومات بشكل دقيق يوحي انطباعاتهن وملل بعضهن واهتمام اخريات بشكلهن لان شكلهن هو الشيء الوحيد الذي يملكنه هو ان الجواري من اجناس مختلفة من ملل الارض.
- من جانب اخر الفسيفساء الموجودة على الحائط في الخلف ايضا اوحت بالواقعية التامة للوحة.
- الفتاة التي على اليسار انعكاس الضوء على وجهها ذكرني "بفلسفة النور والظلام لرومرانت". وتأتي هذه اللوحة من جانب دلائل تأثر واعجاب الغرب بالشرق في القرن التاسع عشر حيث الدولة العثمانية كانت لاتزال حية وكانت تملك الكثير من الجواري والعبيد الشيء الذي كان يخالف عقائد التحرر الموجودة في اوربا اي ان هذه اللوحات كانت تعمل بنفس اسلوب التلفاز باظهار شكل الجواري والعبودية وهي تعمل بشكل "حرب سايكولوجية" من جانب اخر.
بابل كانت تملك الكثير وكانت متقدمة في زمانها على الدول المجاورة وتجسيد التاريخ في لوحات يأتي من باب "الاعتزاز بالتاريخ" وفي رأيي ان العراقيين اولى بان يكونوا هم افضل من يرسم لبابل والعالم في زمن بابل او لكش او كيش او اور او اشنونا. اما عدم اهتمام المجتمع الحالي بتاريخه القديم هو ان التراث الحالي للمجتمع مقطوع عن التراث القديم للعراق بواسطة تشكل التراث الحديث للعراق بالاسلوب الاسلامي العثماني الذي اراد ابتلاع العالم العربي وتحويل العراق وبلاد الشام الى مجرد اقليم جنوبي للدولة العثمانية. فكيف كان ذلك عدا مسخ وطمس معالم تاريخ العراق والشام القديمة لاحلال فلسفة الوحدة الاسلامية محلها وكأن التاريخ بدأ مع الاسلام ولم يبدأ مع آدم ع.
اعلموا ايها العراقييون انكم انتم من صنع الحضارة قبل ان يأتي الانبياء وقبل ان يتمشدق علينا باقي العالم ويجعلنا نحتفل باعياده ومناسباته ونحفظ تاريخه وننسى تاريخنا ووجودنا وجعلوكم تطمرون داخل قوقعتين مكونتين الدين والقومية.
اعلموا ايها العراقيون انكم انتم من صنع الملل والقوميات وانتم من صنع اللغات فكيف صرنا تلامذة ونحن مؤسسون الجامعة؟ نحن فعلاً من اسسنا بابل لكننا الان مشردون في كل دول العالم ومشردون على ارضنا وادمغتنا مغسولة فكريا عن اصلنا ووجودنا وارضنا التي حافظت على اصالتها كطائر الفينيق فهي الطلسم الذي وشمه اجدادنا كي لا ننساهم وندرك حتى لو بعد قرون انهم كانوا اول من علم العالم ابجدية الحضارة.
مرسلة من البرجوازي العراقي...
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء