pregnancy

العبودية لأبد الآبدين










العبودية لأبد الآبدين 
..............................................................................
اليوم فتحت عيوني على نبأ ذكرى مقتل عالم مصري،المهندس رفعت همام 
اضطربت وانزعجت، وحزنت، وعلقت بهذه العبارة :
(الله يرحمه ياخسارة وألف خسارة ذئاب وحوش في غابة 
وحتى لو أعطى إسرائيل كل إختراعاته ستقتله لتنسبها لنفسها 
والحكومة المصرية تعتبر السلام مع إسرائيل إنجاز تاريخي،ماذا لو قتل عالم إسرائيلي...ماذا سيحل بنا 
كيف كنا وكيف أصبحنا،واقع مؤلم وحزين لأمتنا، وهي تسقط في العبودية لأبد الآبدين)
كيف أصبحنا نغش أنفسنا، ونخدعها على كافة المستويات،وأصبح الاستسلام سلام
وحيث أصبحت الخسارة نجاح في كل حياتنا، من أتفه الأمور،لأكبرها، أصبحنا ننصر أنفسنا كمرضى نفسيين، لو خسرنا في كرة القدم، نحول ذلك لربح ونخرج للشوارع مبتهجين، هذا خداع وكذب على الذات،الخسارة تعني أن تعمل وتجد وتغير الأسلوب وهذا هو الربح أن تعرف مواطن الضعف لديك. 
كنا في الماضي نقول لقد تحررت بلادنا من الأعداء، وخرج آخر جندي أجنبي من بلادنا 
واليوم نهتف تحررنا وانتصرنا، وفي كل يوم ينزل على أراضينا آلاف الجنود،بعدتهم وعتادهم ومرتزقتهم التي بات الجميع يعرفها،ينقضون علينامن مختلف أنحاء العالم، بحجج نعرف يقينا إنها من ضمن خططهم الحربيةالتوسعيةالبعيدة المدى،وغايتهم الاستيلاء على أرضنا بكل خيراتها، التي بذل أجدادنا أنهارا من الدماء لتحريرها...
اليوم أصبحت أعظم شخصية على المستوى السياسي، تفتخر بالسلام مع العدو الإسرائيلي ،العدو المجرب،والذي يعرف غايته الجميع، وهو القضاء على آخر عربي،والاستيلاء على المنطقة بكاملها،ونحن نتفرج ونثق بهذا وذاك...ونسلم رقابنا لهم... 
إنما نشكو همنا لله، ونخجل من رجال كانوا حقا أبطال، عرفوا بأن كل غريب ديب ذلك أيام الاحتلال الأجنبي لبلادنا العربية
ماذا نقول لعمر المختار،ولكل القادة الذين مثله،قد حملوا أرواحهم على أكفهم في الصحارى والجبال،مطالبين بحريتهم وشرفهم،لايريدون مناصب ولامكاسب،ماذا نقول لسلطان باشا الأطرش، الذي اكتفى ببيتا متواضع مبنيا من الحجر الأزرق الصلب ،كصلابة موقفه من كل المحتلين،كان يجلس بفناء منزله لا يخاف من شيء شامخا عزيزا، تحرسه بطولاته المقدسة، وملائكة سماء سورية الطاهرة، التي دافع عنها...
حيث قاد الثورة السورية الكبرى،مع جنوده الفرسان الخيالة من كافة أطياف المجتمع السوري. 
وعلى أمل أن نتحمل الأمانة والمسؤولية ،ونطرد الأعداء بكافة ألوانهم،والذين عادوا بأقنعة مكشوفة أخطر وأشرس 
ومن استعان بغير الله خسر 
اللهم احرسنا بعينك التى لا تنام،واكفنا بركنك الذي لايرام،واكفنا شر من أراد بنا شرا
بقلم 
أ.دلال درويش 
الصورة لمقتل المهندس رفعت همام  في لبنان
شكرا لتعليقك