الفقر الثقافي السياسي
.......................................................................................
الفقر الثقافي السياسي
الجزء الرابع عشر
شبح الدولة الفشلة
الفقر الثقافي والسياسي انتج سلوكيات متعاقبة ومتوالدة لخدج الثقافة والادارة الجاهلة بأس الادارة والوظيفة العموميةوالسياسة وعلمها وفنها
إن أي حدث سياسي لا يمكن فصله عن محددات ومعطيات الوعي الجمعي وتأثير الفضاء الثقافي والسياسي عليه سلباً او ايجاباً ،
إن مستحقات العمل السياسي تبرز شاهرة للمستور بأشكاليات الديمقراطية سواءاً
كانت ديمقراطية حاكمة او محكومة وبذاتها شكلاً ومضموناً ومحتوى
من خلال انتقالها الى الممارسةعلى ارض الواقع اسقاطاً عملياً، تمثلا بصراع المصالح برسم هذه الممارسة .
وهذا هو مقتل الديمقراطية الوافدة من العالم الليبرالي الغربي لنا في عراق ما بعد واقعة الاحتلال.
و بانجرارية ذلك استنساخاً على اقطارنا العربية الملتبسةبلبوس الملتبس بذاته ليبرالي او نيو ليبرالي.
وهذا المقتل قد جاء على يد دعاتها شبه الأميين غير الفاهمين لذات الديمقراطية جوهراً وممارسة بحكم تكوينهم الفكري والسلوكي بحكم انغلاقهم الذاتي المسحوب الى تكوينهم السياسي وانحداراتهم الحزبية
بمفهوم الراعي والقطيع وشيخ العشيرة الناهب للمال والارادة والمطاع
والواهب لبركاته.
واحقيتهم بقيادة الدولة والشعب ثقافيا وسياسياًبانجراريةممارسة سلوكيات الاحزاب الشموليةوانها القائدة
والمزيحة للاخر تحت الوصاية والسمع والطاعة وهذا قد انعكس اشهاراًلحالة اقطارنا العربية المبتلات بالمشكلات السيادية والسياسية فشلا ادارياً في الوظيفة الحكومية وبسؤ الادارة
وسياسياً واقتصادياً بتبديد المال العام
وبغياب البرامج التنموية
قصيرة وطويلة المدى برسم تربع الفاشلين على كراسي الادارة الحكومية
وتفشي الجهل الاداري الطارد للكفاءات والاطر العلمية التي هاجرت للدول الاجنبية لاعنة اوطانهابانجرار ذلك على المجتمع
افقارا وتخلفاً، لتتحول اقطارنا الى دول فاشلة بكل ماتعنيه اشتراطاتها،
وسيكون الانهيار محتوماًًوصادماً
عسى ان لايكون..!
ياسين جبار الدليمي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء