مذبحة ["جنادنهوتن" ] في ولاية "أوهايو بأمريكا"
.......................................................................................
وقوع مذبحة ["جنادنهوتن" ] في ولاية "أوهايو بأمريكا" التي تتسبب في مقتل ( 90 ) هندي "أمريكي أصلي" عام ( 1782) و تُعرف أيضاً بمذبحة ["مورافيا"]
و هي مذبحة قامت بها "ميليشيات البيض" في قرية "جنادنهوتن" بولاية أوهايا بحق "الهنود الدلاوير المسيحيين" بعد دخولهم في الدين المسيحي", و تم سقوط ( 96 ) قتيل من الهنود الحمر , و وقعت تلك المذبحة في فترة ("الحرب الثورية الامريكية").
فبعد نزاع على اراضي بين الأمريكيين والهنود تم إجبار الهنود على مغادرة ارضهم في فبراير عام ( 1782 ), في ذلك الوقت قام البريطانيين بأخذ المبشرين "ديفيد زيسبرجر و جون هيكويلدر" إلى ديترويت لمحاكمتهم بتهمة الخيانة حيث اتهمهم البريطانيين بمساعدة المليشيات العسكرية الامريكية في المنطقة المحيطة, و لكن تم تبرئتهم لاحقاً.
و نتيجة للجوع وقلة الموارد اضطر أكثر من ( 100 ) هندي للعودة مرة اخرى إلى المحاصيل التي تم إجبارهم علي مغادراتها ليقوموا بحصادها و تخزين الغذاء. ليفاجئهم ( 160) من المليشيات الامريكية البيض, من بنسلفانيا, و قام الامريكيين البيض بالالتفاف حول الهنود الحمر و أتهموهم ان لهم دور في اشتعال الازمة في بنسلفانيا "المقصود بالازمة محاكمة المبشرين", و لكن أنكر الهنود ذلك, و تم عمل مجلس من قِبل المليشيات الامريكية و أتخذ قرار بقتل الهنود الحمر.
- وبعد ان علم الهنود بذلك القرار, طلبوا من الامريكيين ان يعطوهم ليلة واحدة للاستعداد للموت حيث تم وضعهم في مبنيان احدهم للنساء والأطفال والاخر للرجال, وظلوا يتلوا الصلوات طوال الليل.
- و في صباح اليوم التالي قام الامريكيين بتكبيل الهنود و فاجأوهم بالضرب بالمطارق علي رؤوسهم و سلخ فروة رؤوسهم بوحشية تؤدي إلي الموت. و تم قتلهم بلا رحمة, ليسقط في ذلك العمل القذر ( 28 ) رجل و ( 29 ) امرأة و ( 39 ) طفل قتلى . ولسوء حظهم ان اثنان من الاطفال الهنود نجوا من الموت ليحكوا قصة الحدث الشنيع.
- وبعد ان انتهوا من قتل الهنود قاموا بجمع الجثث والقاءها داخل المباني التي وضعوهم بها قبل ذلك و أحرقوا القرية بأكملها, و أحرقوا قرى مورافيا الاخرى المهجورة أيضاً.
- و تم بعد ذلك جلب القائمين على الحدث ولكن تم الحكم ببراءتهم دون إدانتهم بأي جرائم. و رداً على ذلك أعلنت جماعة هندية أخرى متحالفة مع بريطانيا انها ستنتقم لما حدث, و خوفاً من ذلك قام الجنرال "جورج واشنطن" بأعطاء اوامر للجنود بتجنب ان يتم القبض عليهم أحياء خوفاً مما سيحدث لهم من قِبل الهنود الحمر. و لكن ظل الهنود يلاحقوا القادة البيض القائمين علي المذبحة و استطاعوا قتل اثنان منهم.
- و بعد مرور قرن على ذلك الحادث القذر, أعترف رئيس أمريكا "ثيودور روسفلت" بالمذبحة وقال انه لا يوجد شئ يمكنه محو هذا الحدث, وتم إهداء القرية التي وقع بها الحدث كتذكار للقتلى وتم إعادة بناء بعض المنازل التي تم حرقها مع وضع تمثال تذكار للحدث, و تم إعتبار الموقع من الاماكن التاريخية بأمريكا.
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء