هل نحن ماضون في استنزاف الكفاءات الطبية؟!
.......................................................................................
اعتقد موضوع هام ويجب الحث على النقاش به والبحث عن حلول.
كيف لنا أن نعي ونفهم ونستوعب أن بلدانا مثل العراق والصومال عانت و تعاني من وطأة الحروب والحصار الاقتصادي منذ ثلاثة عقود أدّت الى انهيار منظومة العمل الحكومي فيها بالكامل و تفكك مؤسساتها، تعمل اليوم على استقدام آلاف الأطباء السوريين برواتب تتراوح بين 2500 الى 5000 دولار اميركي في حين ان راتب الطبيب السوري في بلده لا يزال يتراوح بين 50 الى 100 دولار اميركي!!!
ألم يتم افراغ تلك البلدان من أطبائها إبان سنوات الحرب الطويلة ليضطروا لاحقا لاستقدام الاطباء من خارج بلدانهم التي كانت تزخر بأعداد كبيرة من الاطباء الاكفاء؟!
ألا نقرأ هذه التجارب و نتعظ ونبحث عن حلول مجدية لهجرة الكفاءات الطبية ؟!
هل سننتظر لأن نصل الى نقطة اللاعودة في موضوع ندرة الاطباء ؟!
هل هناك من يدبّر في ليل لايصال البلاد الى تلك الحافة ؟!
الى متى يصبر الطبيب السوري في ظروف بائسة كهذه وفي ظل العروض اليومية التي تنهال عليه للسفر والهجرة ؟!
أليس غريبا أن بلداً يعلّم أطباءه مجانا ويؤهلهم كاختصاصيين ثم يهديهم الى بلدان اخرى تستفيد من مهنيتهم العالية مقابل حفنة من الدولارات ؟!
هل سيأتي علينا زمان نمرض فلا نجد طبيبا نستشيره داخل الوطن، يتساءل متابعون ؟؟؟!!
هل نحن ماضون في استنزاف الكفاءات الطبية الى وقت نضطر فيه لاستقدام اطباء من خارج الحدود أسوة بالعراق والصومال في حين ان اطباءنا يغزون بلدان المعمورة ويثبتون يوما بعد آخر جدارتهم و كفاءتهم ؟!
اسئلة أجدها باتت ملحة أضعها برسم الإجابة من قبل المسؤولين وصانعي القرار في مؤسسات القطاع الصحي...
بقلم
أنس مسعود
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء