اللحظة الصّفر
.......................................................................................
إذا أنت متّ يقينا
بأنّك كنت اسير الدخانِ
و أنّ التي قد هويتَ
سلَتك
و لم تتماه معكْ
و أنت بغور الحريقِ
و ما عاجلتك برذّ الدّموعِ
و ما عالجتك بذرّ كلامٍ
يبلسم بعض جراح الملام
و مالت الى غير شمس الشّروقْ
فلا تحزننّ عليها
و لا تندمنّ على ما قطعتَ من الأمنياتِ
فمازال بين الأماني
و ما قد يقيك من العثرات الكثيرْ
و كم فرصة
عساك ترمّمك من عثار المسيرْ
فلا تبكها
فما زال في الجعبة نصف عمرٍ
وما مات فيك اشتهاء الطريقْ
( محيي الدين الدبابي )
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء