تعريفات...الثأر
......................................................................................
التصوف : هو مذهب اسلامي، بدأ انتشاره في القرن الثالث الهجري، كنزعة فردية بينما يعيده البعض الى عهد النبي محمد، ويقولون ان اصل الكلمة من اهل الصفة، بالفاء المشددة، وهم مجموعة من المساكين كانوا في المسجد النبوي،
لغويا يعيده البعض الي صوفيا الكلمة اليونانية بمعنى الحكمة. والبعض الاخر الى مصدر هندي حيث السوفية هم حكماء الهند الحفاة. وقد يعيده البعض الى ارتداء الخشن من الصوف، مرة بعد مرة هو التطور الحميد الوحيد للدين.
لن اكرر افكار الصوفية، ولكن سأحاول الوقف على اثرهم السياسي و الاقتصادي. يقول ابو العلاء المعري المتوفى سنة 1057 للميلاد عن الحسين بن منصور الحلاج في رسالة الغفران: كان متهورا، جسورا، يروم قلب الدول، يقول بالحلول، ويظهر مذاهب الشيعة للملوك، ومذاهب الصوفية للعامة.
الخرافة ترافقت مع التصوف دائما فافسدته، مرة حرك الحلاج يده فانتثر على الحاضرين مسك، ومرة حركها فانتثرت الدراهم، فقال له بعض الحاضرين من ذوي العقل، ارني درهما كتب عليه اسمك واسم ابيك، فقال فكيف هذا وهذا لم يصنع؟ فقال من يحضر ما ليس بحاضر، يصنع ما ليس بمصنوع.
ما زالت الخرافة الحاكم الاول بالوعي العام، والمسيطرة على سلوك الكثيرين، الخرافة كانت وما زالت من اهم الادوات السياسية و الاجتماعية التي تحكم الشارع، تحكمه قبل العلم وقبل الاقتصاد.
الفاطميون من اصحاب المذهب الاسماعيلي الصوفي، بنوا القاهرة وبنوا الازهر، حيث كان من المفترض ان يتحول الى مجمع علمي عريق، من يتحكم بالخرافة يحق له ان يرعى الرعية، في زمن معاويه استطاع الاخير ان يؤسس لثأر خرافي طويل الامد، فمن الغريب بعد كل هذا الزمن، ان نصرخ يا لثارات الحسين.
حتى ان الدم الجاري في سوريا، من مصلحة الجميع ان لا نحوله الى خرافة، تؤسس زمنا طويلا من الثأر الجبان.
مابل خيربيك
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء