pregnancy

الاغتيالات الإسرائيلية في فترة التسعينيات الشهيد هايل عبد الحميد( ابو الهول )




الاغتيالات الإسرائيلية في فترة التسعينيات
  
الشهيد هايل عبد الحميد( ابو الهول )
....................................................................................... 

ففي يوم الجمعة 14 كانون الثاني/ يناير 1991، غيبت رصاصات الغدر أحد أهم مؤسسي حركة فتح القائد "أبو إياد"، ورفيقيه "أبو الهول"، و"أبو محمد"، في تونس العاصمة، أثناء اجتماع كان يعقده الثلاثة في منزل هايل عبد الحميد في قرطاج، ففقدت بذلك منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة فتح ثلاثة من أخلص وأمهر قادتها ممن كان لهم سجل حافل بالتضحية والفداء والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار الصراع حتى استشهادهم.

- الشهيد هايل عبد الحميد:
ولد هايل عبد الحميد "أبو الهول" عام 1937 في مدينة صفد، وهُجر مع عائلته عام 1948 إلى سورية، والتحق بالمدرسة في دمشق ونشط في التظاهرات والتجمعات التي كانت تجري في المناسبات الوطنية.
بدأ في شبابه المبكر السعي لتشكيل تجمع تنظيمي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأسّس منظمة "عرب فلسطين" انسجاما مع التوجهات القومية السائدة آنذاك.
قاد هايل عبد الحميد عام 1957 تحركا فلسطينيا للمطالبة بمنح اللاجئين الفلسطينيين نفس الحقوق المدنية للمواطنين السوريين، باستثناء الجنسية وجواز السفر، حفاظا على الهوية الوطنية الفلسطينية وتحقيقا لكرامتهم.
وأقر البرلمان السوري برئاسة أكرم الحوراني حينها المطلب الفلسطيني، كما انضمت "منظمة عرب فلسطين" التي أسّسها في سوريا القائد هايل عبد الحميد عام 1960 إلى الإطار التنظيمي لحركة "فتح"، والذي كان يتهيأ للإعلان عن انطلاقته كفصيل مسلح.
كان أبو الهول أحد مؤسسي أذرع حركة فتح بألمانيا والنمسا، وشارك في تأسيس حركة فتح بالقاهرة سنة 1964، وشغل موقع أمين سر التنظيم في القاهرة.
وفي عام 1972 أصبح معتمد حركة "فتح" في لبنان، وحوصر مع خليل الوزير أبو جهاد وقوات الثورة الفلسطينية في خريف 1983 في طرابلس، ثم انضم لهم ياسر عرفات حتى 19 كانون الأول/ ديسمبر 1983 حين غادر طرابلس بحرا برفقة الرئيس الشهيد ياسر عرفات والقوات الفلسطينية.
تولّى أبو الهول أيضا مسؤولية الأمن والمعلومات لحركة فتح إلى جانب صلاح خلف أبو إياد، وعمل مفوضا لجهاز الأرض المحتلة بعد استشهاد خليل الوزير "أبو جهاد"، إضافة إلى مسؤولياته في جهاز الأمن، واستمرّ في ذلك حتى تاريخ استشهاده.

- تفاصيل عن عملية اغتيال الشهداء “أبو إياد” و”أبول الهول” وأبو محمد العمري :
 علمت “القدس العربي” من مصادر فلسطينية مطلعة، ان لجنة التحقيق الفلسطينية الجديدة التي تشكلت بناء على طلب رسمي من أسرة الشهيد صلاح خلف “أبو إياد” قد توصلت الى معطيات ومعلومات جديدة تفيد بأن منفذ عملية اغتيال القادة الثلاثة “أبو إياد” و”أبو الهول” وأبو محمد العمري، حمزة ابو زيد، كان له أعواناً سهلوا تنفيذ العملية بإشراف الموساد الاسرائيلي وان هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة ويتحركون في عدد من الدول الاوروبية.
وبحسب عائلة الشهيد صلاح خلف لـ ” القدس العربي” فإن لجنة التحقيق الفلسطينية التي يرأسها اللواء توفيق الطيراوي والتي تأسست بقرار من الرئيس أبو مازن ، قد أبلغت العائلة بأن التحقيق قد انتهى وتكشفت كل خيوطه وان الإعلان رسمياً عما توصلت إليه سيكون في القريب العاجل.
علماً ان الجاسوس حمزة أبو زيد منفذ جريمة الإغتيال، والذي تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي هو من أقرباء الجاسوس عدنان ياسين وعضو في عصابة أبو نضال.
وأعربت العائلة لـ “القدس العربي” عن أسفها لأن بعض هؤلاء المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء بعض القادة والشخصيات الفلسطينية، هم أحرار طلقاء يتمتعون بالتواجد في الضفة الغربية وغزة منذ عام 1999، ولا يخضعون للمساءلة والتحقيق .

ومن الجدير بالذكر ان القادة الثلاثة كانوا قد تعرضوا الى عملية اغتيال غادرة، نفذها أحد عملاء الموساد المدعو حمزة ابو زيد ليلة 14 يناير / كانون الثاني عام 1991، في منزل الشهيد أبو الهول حيث كانوا يجتمعون لمناقشة الوضع في العراق، وتبادل آخر المستجدات في ضوء عودة الشهيد أبو الهول بعد زيارته لبغداد، قبيل العدوان على العراق، ونتائج اجتماعات الشهيد أبو إياد بعدد من المسؤولين الاوروبيين والجهود التي تبذل لوقف العدوان قبيل انتهاء الإنذار الأمريكي يوم 15 يناير/ كانون الثاني 1991.
وقد تمت محاكمة منفذ العملية وإعدامه بعد اعتقاله والذي اعترف بقيامه بذلك أمام سلطات التحقيق التونسية ومحكمة الثورة الفلسطينية.
وبينت المعطيات الجديدة بأن هناك متورطين آخرين لم تتم محاكمتهم بعد
المصادر
عرب 48- تونس ( القدس العربي )
شكرا لتعليقك