ابحرت كثيرا باعماق هذا البحر الازرق. منذ الصباح علني اجد بصيص امل بقادم افضل.
صدمت اولا من منشورات معظم الاصدقاء. وهم ينعون الحوار وقبول الاخر.. معظم تلك الصفحات لكتاب مثقفين... وكل منهم يتهم الاخر بالتعنت وعدم جدوى الحوار معه ... وينعون الديمقراطية ويقيمون لها العزاء.. التي مازالت عصية جدا على الحضور ..
وفي المساء جلست وراء الشاشة هذه واذا بي اقرا واشاهد الاخبار الجميلة من العراق تبشر بغيث قادم. يغسل ادران السياسة. والطائفية
و الايديولوجيات التي لم تثبت جدواها بعالمنا العربي حتى الان. ولا واحدة منهم . ولم تستطع تحقيق ماتصبوا اليه نفوس البشر بحياة حرة كريمة ولو بالحد الادنى ...
القادم اجمل استبشروا... بدات الخطوة الاولى بقبول الاخر و دفن كل مايفرق...ويشتت الناس. ستحقق الجماهير بعفويتها ما عجزت النخب عن تحقيقه... نرجوا لهم مزيدا من التقدم والتشارك. والنجاح في اي بلد.كان.. سيسقط الظلم في العالم تباعا لكنه يحتاج.الى الاستمرار بالتشاركية والعمل معا بوعي كبير.. تذكرت قول الشاعر
تابى الرماح اذا اجتمعنا تكسرا ....واذا افترقنا تكسرت آحاد...
هذا ما كنا ندعوا اليه دائما .. العبور فوق الطوائف لنصل الى هذه القوة البشرية التي دوى صوتها عاليا وهز عروش سلاطين الفساد.. والاستبداد.. فهل يتحقق الحلم بدول مدنية تحفظ كرامة الجميع ... بمساواتهم امام القوانين...
أ. مفيدة مصطفى
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء