الطلاق الروحي او الخَرس الزوجي ...!!
.................................................................................................
قضية اجتماعية هامة ، باتت منتشرة بكثرة بين المتزوجين في هذه الأيام... ، وهي الطلاق الروحي .
يعرف الطلاق الروحي : " جفاف أو فتور بالعلاقة ...أصعب شيء أن يعيش الزوجان في منزل واحد وتحت سقف واحد ، ولا تربطهما سوى تلك الأوراق الثبوتية الرسمية ، بينما هم في الحقيقة بعيدين كل البعد عن بعضهما تماماً ، لا توجد روابط روحية بينهما "....
فترى الزوج أو الزوجة يقول : (نحن مع بعضنا لأجل الأولاد ، وإلا لن نبقى معاً دقيقة واحدة) .
قد تصل الأمور إلى الطلاق ، والذي عادة ما تكون مؤشراته بيِّنة ؛ من خلال " انفصال عاطفي" ، سبقَ عملية الطلاق ، سببه غياب التفاهم والاحترام . افتقاد التواصل بين الزوجين يحيل الحياة إلى صحراء جافة ، لا ينمو فيها سوى الملل والفتور . فيصبح عش الزوجية كئيبا ومعتما أو صامتا صمت القبور.
* مظاهر الطلاق الروحي أو العاطفي :
- عدم ارتياح الزوج في البقاء في المنزل .
- كثرة صمت الأزواج وعدم تبادلهما أطراف الحديث .
- عدم إحساس الزوجين بالميول للآخر .
- ضعف العلاقة العاطفية بين الزوجين .
- خلو الحياة الزوجية من طابع التجديد .
- التضجّر والتأفّف من أي مشكلة أو نقاش ؛ ينشأ بين الزوجين .
- سيادة حالة العزلة بين الزوجين.
** عوامل تؤدي للطلاق الروحي :
- تباعد بين الزوجين بالروح والجسد والفكر.
- الضغوط المادية وغلاء المعيشة مع الطلبات المتكررة .
- أنانية أحد الأطراف ؛ فينظر الرجل أو المرأة لمتطلباته الشخصية فقط ؛ دون الإحساس بالطرف الآخر.
- تفضيل الآخرين على الطرف الآخر، بمعنى أن يفضل الرجل أهله أو أصدقاءه على زوجته أو بالعكس .
- التقليل من شأن الآخر بالقول أو الفعل ؛ أمام الناس أو أمام الأولاد .
- بخل الرجل على أهل بيته بالمال أو بالمشاعر أو حتى بالوقت .
- غرور أحد الأطراف وتعاليه على الطرف الآخر.
- فقدان الثقة بين الزوجين وانعدامها .
*** لتجنب الطلاق الروحي بين الزوجين :
- لابد من فتح الحوارات والمناقشات الهادئة الهادفة بين الزوجين ؛ التي تساعد على خلق جو عاطفي ، يغذّي الحياة الزوجية ويشبعها ،
- وعلى الزوجين أن يغذيا مشاعرهما بالكلمات العاطفية
- وألا يجعلا ضغوطات الحياة تؤثر على مشاعرهما
- وخلق جو التجديد لكسر جدار الرتابة والروتين العاطفي .
- على الزوجين أن يتعودا منذ بداية الزواج ، وحبذا لو كان الاتفاق على هذا منذ الخطوبة على المكاشفة والمصارحة حال وجود أي مشكلة ؛ والاعتراف بالمشكلة والمكاشفة والمصارحة مباشرة ؛ وعدم جعل المشاكل تتراكم ، فنصل إلى مرحلة لا يمكن حلها .
- واللجوء للمختصين ...
ملاحظة:
( اعتمد الكاتب على مراجع متنوعة عربية وأجنبية..ومحادثات شخصية......).
١٦ شباط ٢٠١٨
نورالدين منى
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء