المخدرات بأنواعها سم قاتل لكل أجهزة الجسم ..
نقاط علمية وطبية مهمة .
.......................................................................................
من المؤسف جدا هذه الحالة التي وصلت اليها مجتمعاتنا من ناحية الاتجاه نحو سلوك خطير جدا ومدمر وهو تعاطي المخدرات باشكالها المتعددة حيث يظن البعض ، خصوصا من الشباب ، إن هذه المنتجات قد تخفف من ضغوطهم النفسية و تعطيهم شعور وراحة معينة وهذا خطا علمي وطبي كبير وزائف سنقوم بشرحه بالتفصيل ..
من خلال اختصاصي في الطب المخبري وعلم المناعة سأقول بان ضرر المخدرات لا يقتصر على عضو معين من اعضاء الجسم بل يطال الضرر والتلف كل اجزاء الجسم تقريبا ودون استثناء وهذه اهم النقاط :
تدريجيا تدخل هذه المخدرات في عمل وظائف المخ وتدريجيا تدخل الى داخل خلاياه العصبية وهذا يعجل من ضمور وموت كثير من الخلايا العصبية للمخ ولذلك نجد مدمن المخدرات يصاب ويعاني من ضعف التذكر والتأتأة ولان الدماغ يتحكم بكل اجهزة الجسم تقريبا فنجد ان الاوامر الخاطئة والتحكم بهذه الاجهزة يصاب بالاعاقة بعد فترة قصيرة فيصبح الجهاز العضلي ضامر والاعصاب لاتستجيب بسرعة ويصاب الانسان بالتشنجات وبعضهم يفقد القدرة على المشي حتى .
متعاطي المخدرات يعجل سريعا بموت الكبد وهو الذي نعتبره علميا من اهم اجهزة الجسم نظرا لاهميته الكبيرة في وظائف الجسم العديدة ومن اهمها تخليص الجسم من السموم والادوية حيث تدخل هذه السموم المخدرة الى خلايا الكبد فتتسمم الخلايا من تأثير المخدر مما يؤدي تلفها وموتها ، الأمر الذي يؤدي سريعا إلى تليف وتضخم والتهاب الكبد الحاد .
أثبتت الدراسات أن مدمني الخمور والمواد المخدرة معرضون إلي الإصابة بتلف الكبد بنسبة تزيد 7 أضعاف عن الأشخاص العاديين .
تقلل المخدرات بانواعها من انتاج الكريات البيض بسبب تلف واضطراب عمل نقي العظم وبالتالي تقل المناعة بشكل كبير مما يعرض الجسم لامراض كثيرة ولظهور الأورام والسرطانات .
للمخدرات التي تؤخذ عن طريق الشم والأنف خطر كبير حيث أن الأنف يحتوى على مجموعة كبيرة من الشعيرات الدموية والتى تعمل على نقل المادة المخدرة بشكل سريع الى باقي اجزاء الجسم فيحدث غالبا خلل في الجهاز الوعائي الدموي وفي قدرة القلب على عمله السليم وفي احيان كثيرة يتوقف فجأة من جراء الجرعات الزائدة التي تحدث صدمة سريعة لعمل كل الاجهزة في الجسم عندما يصلها الدم المحمل بهذه السموم ، هذا غير التهيج الموضعي في الغشاء المخاطي والشعاب الهوائية وخلل عملها مما ينتج عنها حدوث التهابات مزمنة في الرئة حتى لو كانت الجرعات صغيرة او كبيرة .
للمخدرات تأثير سلبي على القدرات الجنسية للرجل وللمرأة فيقل ويضطرب عمل الغدد الجنسية وهرموناتها عند الجنسين .
من الناحية النفسية يصاب المتعاطي بحالات مختلفة من الشعور السلبي وعدم الراحة والقلق ويصل الحد احيانا الى الهلوسات التي تسببها بعض انواع المخدرات فيصاب بهلوسات سمعية وبصرية كبيرة والبعض يصل الى حالات انفصام تام عن الواقع .
أخيرا ، يجب أن نتذكر أن فيروس الإيدز وفيروس التهاب الكبد يجدان طريقهما الى جسم متعاطي المخدرات بشكل سريع خصوصا عند تشارك الحقن مع الاخرين او بسبب ضعف ونقص قدرات الجهاز المناعي بشكل عام .
.............
ملاحظة صغيرة
كتبت هذا المقال بعد أن تواصلت معي الإعلامية المخضرمة الاستاذة روعة يونس ( رئيسة موقع حمايتي الرسمي السوري التابع لوزارة الصحة ) وتم نشره على موقعهم الالكتروني الذي يهتم بتوعية الشباب و الحفاظ على صحتهم وحمايتهم .
...........
مع محبتي
د/ مجد نزار بريك هنيدي
باحث في علم المناعة والطب المخبري والتحاليل الطبية.
أخصائي في علم المناعة والأمصال وعلم الأحياء الدقيقة الطبية .
عضو الجمعية الأميركية لعلوم المختبرات الطبية ASCLS .
عضو جمعية الكيمياء الحيوية الباثالوجية (المرضية ) وأبحاث الدم .
...................................................
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء