حضارة الآزتك ( ٤ )
.......................................................................................
تراث الأزْتك
لاتزال قلةٌ قليلة من بقايا العمارة الأزتكية باقية حتى الآن. فقد اعتبر الأسبان أن واجبهم كنصارى أن يمحوا كل ما في المعابد والآثار الأخرى، من الأشياء المتعلقة بديانة الأزتك. فدمروا مدينة تينوختيتلان وبنوا على أنقاضها مدينة مكسيكوسيتي. لكن الآثاريين كشفوا خلال عمليات التنقيب عن موقع المعبد الكبير في مدينة مكسيكوسيتي. وكشفوا جوانب البناء الأربعة، واكتشفوا حوالي ستة آلاف قطعة، تشمل مجوهرات وخزفًا وتماثيل ونقوشًا جدارية وبقايا قرابين حيوانية وبشرية. ورمم الأثريون بعض المباني الأزتكية الأخرى، منها معابد في كل من تينايوكا وتيبوزتان، الواقعتين قرب مدينة مكسيكوسيتي. وبالإضافة إلى ذلك يضم المتحف الوطني للآثار في مدينة مكسيكوسيتي مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الأزتكية.
والآلاف من السكان في المكسيك لهم أسلاف من الأزتك. كما أن عددًا كبيرًا منهم يتكلمون صورة حديثة من لغة ناوات. هذا فضلاً عن أن عددًا كبيرًا من أسماء الأماكن المكسيكية، بما في ذلك أكابولكو ومكسيكوسيتي نفسها قد جاءت من لغة ناهواتل. وكذلك، كان حال الكلمات الإنجليزية مثل الأفوكادو والشوكولاتة والطماطم . واستخدم رسامون مكسيكيون، أمثال جوز أورازكو ودييجو ريفيرا ودافيد سيكوروز، موضوعات أزتكية في رسوماتهم. هذا فضلاً عن أطعمة من أصل أزتكي، مثل الفلفل والشوكولاتة والتاكو، قد أصبحت مألوفة في عدد كبير من البلاد.
وتعيش حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، أعدادٌ كبيرةٌ من ذوي الأصول الأزتكية، وبخاصة في ولايتي كاليفورنيا وتكساس. وقد طوَّر هؤلاء الأمريكيون المكسيكيون، في أواسط القرن العشرين، اتجاهًا ثقافيًا جديدًا للاعتزاز بأسلافهم الأزتك أطلقوا عليه اسم تراث الأزتك .
مثولوجيا
كان الآزتك يعبدون آلهة تمثل قوي الطبيعة التي لها تأثيرها علي الإقتصاد الزراعي لديهم . وكانت مدنهم بها الأهرامات الحجرية العملاقة وفوق قممها المعابد وكان يقدم بها القرابين البشرية للآلهة . ولأنه شعب زراعي ، فلقد كان في عبادته يعبد قوي الطبيعة . فإتخذوا هذه القوي آلهة ، فعبدوا إله الشمس هويتزيلولوشتيلي Huitzilopochtli, والذي كان يعتبر إله الحرب أيضا. و لديهم إله المطر تلالوك Tlaloc وإله الريح . وكان الأزتك يعتقدون أن الآلهة الخيرة والنافعة ،لا بد أن تظل قوية لتمنع الآلهة الشريرة من تدمير العالم . لهذا السبب كانوا يقدمون لها الأضاحي البشرية . وكان معظمهم من أسري الحرب. وكانوا يعتقدون أن إله المطر تلالوك يفضل ضحاياه من الأطفال . وكانت طقوس التضحية في مواعيد كانوا يحسبونها حسب النجوم لتحديد وقت خاص لكل إله . و الضحية تصعد لقمة الهرم حيث كان الكاهن يمدده فوق حجر المذبح وينتزع قلب الضحية . وكان يرفعه عاليا للإله الذي يجري تكريمه ، ثم يضع القلب وهو ينبض ليشوي في النيران المقدسة . وأحيانا كان االضحايا الكثيرون يقتلون مرة واحدة . ففي عام 1487م. قتل كهنة الأزتك 80 ألف أسيرحرب لتكريس إعادة بماء معبد الشمس مدينة تنوكتتلان . وكان الكهنة يظنون أنهم ينالون رضا الآلهة بالصوم أو جرح أنفسهم . وكان منهم من كان يدير مدارس لتعليم الكهنوت الأطفال الذين سيصبحون كهنة . ومن أهم أعمال الكهنة تحديد الأيام السعيدة لشن الحروب أو القيام بالأعمال . و يوجد أجندة دينية مكونة من 260يوم عليها هذه المعلومات . وكانت الأيام المقدسة لتكريم الآلهة كان لها أجندة للتقويم الشمسي ، مكونة من 365 يوم . وهذا التقويم كان متبعا لدي الأولمك والمايا والزابوتك في أمريكا الوسطي .و الفن يأخذ طابعا دينيا أو حربيا .
حضارة
تأثر الأزتيك منذ ظهورهم على مسرح التاريخ بثقافات الشعوب المتحضرة التي عاشت قبلهم في وسط المكسيك، وقد حفظت المصادر معلومات كثيرة عن تطور الأزتيك اللاحق بعد نشوء الدولتين المدينتين التوأمين تنوشتيتلان وتلتلولكو. وكانت المدينتان قد قطعتا شوطاً كبيراً في تقدمهما الحضاري حين وصل إليهما الغزاة الإسبان سنة 1519م. ولكل منهما طابعها المميز، فقد كانت تنوشتيتلان مركزاً سياسياً وحاضرة امبراطورية متسعة، وكانت تلتلولكو مركزاً تجارياً واقتصادياً مزدهراً. وكم كانت دهشة الغزاة كبيرة لحجم هاتين المدينتين ومعابدهما وقصورهما وأسواقهما وطرقاتهما التي تصل بينهما وبين البر الرئيس، وقد قدر عدد سكانهما بين 50000 و75000 نسمة، وذكرت بعض المصادر أرقاماً أخرى مبالغاً فيها.
طور الأزتك نظام الري واستعملوا الأسمدة . لم يعرف الفلاحون المحراث ولكنهم كانوا يضعون البذور في حفر صغيرة . وكانوا يصنعون الفخار والسلال . و المرأة تطحن الذرة بالرحاية الحجرية . لم يكن يعرفون العملات المعدنية . ولكن كانوا يستعملون حبات الكاكاو والملابس القطنية والملح في البيع والشراء بها . ولم يكن لدى الأزتك العربات على العجل ولاحيوانات للجر . ولكن كانوا يستعملون قوارب صغير من جذوع الأشجار المحفورة (قوارب الكانو) أو علي ظهور الحمالين الذين كانوا يسيرون في قوافل وأمامهم التجار . وكانت قوافل الحمالين يحرسها مسلحون . و التجار يعملون في الجاسوسية لحساب الإمبراطورية ولاسيما في المدن التي كانوا يبيعون فيها والتي كانت لاتخضع
يتبع.......ويكيبيديا....
كتابة ازتك التصويرية المصورة على ورق الياف
محفوظة في بلدية فيينا في النمسا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء