واقع جديد
"لا حياة حقيقية تعاش إلا مع النفس"
.......................................................................................
جاء النت وتوفرت وسائل التواصل لتثبت لي كما كنت أعتقد بعد مرور الأربعين الأولى من العمر.
"لا حياة حقيقية تعاش إلا مع النفس"
انظروا كيف أضحت أيامنا:
لا فرق كبير بين من هم داخل غرفة واحدة وبين من هم في بيت واحد او في بناية واحدة او حتى مدينة او دولة واحدة.
فالجميع في عالمهم الخاص على الموبايل.
الغريب ان من كان يتكلم مع زوجته المسافرة ربما بالساعات على الووتس او الماسنجر...بعد أسبوع او اعظميا شهر يعودان إلى عالمهما الخاص وحسب اهتمامات كل واحد منهما لتصبح ساعات اللقاء على الطعام فقط.
الحال نفسه بالنسبة للأصدقاء.
لست بصدد انتقاد مايجلسون من أجله على النت...فلا شك هو مختلف جدا....بين مجرد "تجميع معجبين ومعجبات"وبين البحث العلمي او الثقافي".
مااريد قوله أن مزاجيتنا وتفردنا واختلافاتنا الجوهرية فيما بيننا هي التي تحدد كيف نمضي اوقاتنا....وهذا الكلام ينطبق على الجميع.....أما العلاقات ومهما كانت تسمياتها"سواء كانت علاقات مصالح او تسلية او فكر او عاطفة او قرابة"ستخضع عاجلا ام آجلا لمزاجية الفرد الخاصة.
تفرد كل واحد منا عن الآخر هي قضية محسومة منذ اقدم العصور ولكن وسائل التواصل التي قربت كل ماهو بعيد وأبعدت كل ماهو قريب قد رسخت هذه الفكرة .لترسخ فكرة أخرى أيضا أكثر تجذرا في اعتقادي:
لا أحد يتغير.
..نصيحة :لا أحد يثق بقدرته على التغيير إلا في حدود ضيقة جدا.ومن يهتمون لأمرك أقل بكثير مما تظن.
د.ملاك سباعي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء