حكايةوطن
حالةهذيان
.................................................................
كنت أسير إلى ارضي الزراعية عبر طريق ترابي وتعمدت ان أمشي ببطء كي لا اوقظ القبرات التي هجعت وادعة مع صغارها بين الحشائش الطويله وكان الجو يلفه السكون ..الذي يستغويك للتأمل . كنت قد ا قتربت من ساقية من الماء الجاري . واغراني صفاؤها ان انهل براحة يدي شيئا من ذلك الماء. ..
عندما هممت بشرب الماء انعكست أشكال رجال ثلاثة من خلفي ..مدججبن بالسلاح ..وقد غطوا وجوههم بقلنسوات سود .. ..
على الفور ارغموني على الانبطاح على الارض . وقاموا بتقييدي خلف ظهري. وقبل أن أرفع صوتي بالسؤال والاحتجاج. . أغلقوا فمي بقطعة قماش وجعلوا قميصي فوق وجهي .. كي لا ارى شيئا ..
اسرع الرجال الى سيارة كانت بانتظارهم ليست بمكان بعيد عنهم . . وانطلقوا بسرعة جنونيه . والسيارة تنهب الارض نهبا. ..
سارت السيارة في دروب ملتويه(هذا ما ا حسست به من حركة السيارة ) ومضى وقت طويل حتى توقفت السيارة أخيرا، واقتادوني وانا أجر رجلاي على الارض ...كان هناك الكثير من الرجال المسلحين بشتى الهيئات المنفرة ... . كانت سحنتاهم صفراء ومنهم من أطلق لحيته وشارباه
نزل الرجال إلى ادوار تحت الارض ...حتى توقفوا امام (غرفة ) كبيرة كانت الزنزانه ...ودفعوا بي الى داخلها.
اول ما دخلت صدمت أنفاسك روائح كريهه. ..
إعداد كبيرة من البشر جمعوا من كل ناحية. رجال ونساء وأطفال . والقذارة تغطي المكان .. وأخذت أمشي ببط احاذر الا ادوس. على الأجسام المتكومة على الارض .
.ويعم الصمت الغرفة الا من أصوات الانين والحشرجات من بعضهم (الذين نالوا عقابا )...
كنت لا نعرف الليل من النهار. ولا الوقت . ويسود الصمت و عندما يرمي لنا أحد السجناء بكسر الخبز التي يتأباها الجمل الاجرب ... تهرع النساء والأطفال . لالتقاط ماتمكنوا منه . وكان أمرا غريبا أنني لم أشعر بالجوع . الرعب شل تفكيري
قضاء الحاجة كان الأمر الأكبر أذلا لا . كان يتم في دلو وضع بالزاوية . .وكان على الجميع ان يديروا ظهورهم عند. قضاء أحدنا لحاجته.
كنت الحظ عل الجدران.. أسماء وذكريات وأرقام هواتف
حطها من كانوا قبلنا بدمائهم. .
كنت مسترسلا في تفكيري عندما فتح باب الزنزانه أحد أفراد العصابه. .. وأشار إلى طفلتين تعلقتا بثوب امهما.
تجاهلت المرأة طلب الشقي ولكنه اعاد الطلب وأراد انتزاع الطفلتين بالقوة. هاجمته امهم بقوه وضراوة
ولكنه اسكتها برصاصة. وسط هستريا بكاء الطفلتين
. واقتادوهم إلى حيث كان المصير معروفا . .
كانالليل ساكنا كاالموت وما كان يكسر الهدوء . سوى
صرخات تعلوا وانين او الصوت الرهيب ..للساطور او الطلقة اللتي كانت تنهي الجدال
كان البعض يمني نفسه بالفرج بالبدل او بالمال . والبعض الاخر أخذه القنوط لانهه يعرف النتيجه
. كنت مستغرقا . في تساؤلاتي عندما دلف ا حد افراد العصابة بهيئة خنزير وأشار الي صائحا . طالبا مني القدوم اليه.
تجاهلت الأمر كلية وكرر الطلب ثم اتى صوبي يرافقه زميله ؛ أخذت أدور في أرجاء الغرفة . ابحث عن مخرج .. اضرب الجدران واصيح. وانقض علي أحدهم بساطوره . ضربت الجدار برجلي وانا أضع يدي على رأسي . . وإذ ذاك. انفتح الباب امامي إلى حيث البستان الذي كنت أقصده . انطلقت مسرعا خيفة ان يلاحقني افراد العصابه وأخذت أصرخ. . وسقطت على الارض. ...
بدأت افتح عيني المتعبتين بحذر ...
كان الهواء ساكنا كانه مريض قد تم تخديره على طاولة العمليات .....كان من حولي . أشخاص ا رتدوا معاكفه البيضاء وكم يبتسمون لي . و سمعتهم يتهامسون (لقد افاق ) الحمد لله ..
مددت يداي بحذر ، تلمست راسي ؛كان مايزال مكانه،
وأخذت اتلمس اوصالي اتحسسها ؛كانت سليمه .
اووه كل ماجرى كان حلم ؛ كابوس .
وقفزت طفلتي إلى سريري اخذت تلامس تغاضين
وجهي ....
كانت وسادتي مبللة بالدمع . ..وآثار دماء (راع مشهده الجميع ) ؛ انتابني شعور غريب انها اتت من دماء الأطفال أثناء . نومي الطويل الغيبوبة ورافقتني كرساله
أمسكت بصغيرتي واخذت اعانقها بشده واضمها
وطفقت ابكي... بكاء النائحات
لم أكن اريد ان اتخلى عن طفلتي حتى ولو.. باحلامي.. .
* الكاتب عبدالله فاضل
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء