--المهدوية كفكره--
عانت البشرية عبر تاريخها الممتد من اشكال الفساد الذي يضيق الخناق على الجميع ويصل الى درجات لا تطاق وهذا ما يفسر انتشار عقيدة ,,,, المهدوية ,,,, عند كل الشعوب مهما كان دينها ومصدره أرضي أو سماوي .
وكان الأمر ينحصر بشخص مخلص ذي قدرات استثنائيه ليخلصهم من الدجال ويعيد الأمن والسلام الى ديارهم ,,,, وفي تلك العصور كان الأمر مقبولا في التصور بأن تنحصر المهمة بشخص قائد بسبب البساطه العامه في نظم الإقتصاد والحكم.
وفي عصرنا الحالي اصبحت الصورة شديدة القتامه والسوء واصبحت نظم الحياة والعلوم والمناحي المختلفه اوسع من ان يحيط بها شخص بمفرده ,, او حتى ثلة قليلة ,,, لأنها لن تعرف ابدا كيف تبدأ بالإصلاح ومحاربة الفساد ولا من اين وذلك لإرتباط كل الأمور ببعضها بشكل معقد .
والحل فيما سأسميه ,,, المهدوية الجماعيه ,,,, اي ان يقوم المجتمع بكل تخصصاته ومناحي اهتمامه بفعل تعاوني مشترك يضع النهضة العلمية عنوانا عريضا للمجموع , وأن تبني الأمم شخصياتها الثقافيه التي تكونت تاريخيا من جديد .لتقاوم بذلك مظاهر التسطيح التي تسم حضارة الرأسمال المتوحش بوسمها .
ولا بد من النهضة الجماعيه المؤسسية القائمة على التعاون المفيد لكي نتجاوز عنق الزجاجه التي تمر بها كل الشعوب وليست اوطاننا استثناء من ذلك .
---------*عمار يماني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء