pregnancy

اجتماع دير القمر







إجتماع دير القمر 
.......................................................................................

مِثْل هَذَا اليَوْمُ، عقد اجتماع دير القمر السري والذي كان بداية الثورة السورية ضد إبراهيم باشا " ( 27 ) أيار / مايو ( 1840 ) م
.
عقد « اجتماع دير القمر السري » والذي كان بداية [ الثورة السورية ] ضد " إبراهيم باشا " والتي انتهت بطرده من سوريا بعد تدخل عسكري عثماني مدعوم من بريطانيا. 
.
خلفية تاريخية
.
ساهمت الوصاية المصرية وجيش ابراهيم باشا وممارساته التي رأى قسم كبير من ابناء الجبل انها تعسفية واستفزازية وقاسية ومجحفة ، في إشعال ثورة اللبنانيين ضدها ، فانطلقت في ( 27 ) أيار ( 1840 ) أول إشارة للثورة من " دير القمر " عندما اجتمع مسيحيو البلدة و دروزها واقسموا على محاربة ابراهيم باشا المصري ، وبثوا الدعوة الى العصيان والثورة في انحاء البلاد . 

في ( 4 ) حزيران من السنة عينها ، اجتمع اللبنانيون بطوائفهم ومذاهبهم وتلاوينهم  السياسية والحزبية في انطلياس ، في ما عرف بعد ذاك بـ"عامية انطلياس"، وأيدوا دعوة دير القمر الى الثورة ، وحضوا اللبنانيين على دعمها والسير في ركابها. 

كان ذلك العام أول ثورة لبنانية أو انتفاضة لبنانية في وجه المصريين الذين كانوا يساندون بشير الشهابي ، الواقع بين سندان العثامنيين المدعومين من الأنجليز ومطرقة المصريين المدعومين من الفرنسيين. 
خسر ابراهيم باشا المعركة و تنازل بشير الشهابي عن الإمارة بعد حكم حديدي دام ( 50 ) عاما، تخللته حروب ومعارك كر وفر بينه و بين الولاة، وخصوصا والي عكا " احمد باشا الجزار " ، نفي الشهابي الى الأستانة و توفي في مالطة حيث ارسله العثمانيون الذين اجهزوا على تجربة الاستقلال الذاتي اللبناني ، وبدأت مرحلة مؤلمة دامية طبعت الجبل لاكثر من ( 20 ) عاما بين عامي ( 1840 و 1860 ) ،حيث تدحرج الوضع و أصبح أكثر مأسوية و سلبية إلى ان انفجر عام ( 1860 ) ، و وقعت المأساة المعروفة التي ذهب ضحيتها عشرات آلاف من الأبرياء في لبنان وسوريا، بتحريض من العمثانيين وتدخل مباشر منهم ، وبتغاضي دول اوروبية ، رأت الفرصة سانحة لتأسيس موطئ قدم ، والايغال في  الجرح اللبناني وصب الزيت على النار
.
المصدر: جورج ياسمين، مجلة الأمن العام اللبنانية
 الصورة: رسم تاريخي يمثّل رؤساء الأسر دروزاً ونصارى في دير القمر ، يقسمون أن يحاربوا جيش ابراهيم باشا المصري حتى اخراجه من لبنان، في خلوة الدروز ، في ( 27 ) أيار ( 1840)، وهم : عن الدروز : الشيخ أحمد الشحّاري وخزّوع خبيص، وعن الموارنة : نادر بو عكر نعمه أول رئيس بلديّة منتخب ، ابراهيم عيد البستاني ، فارس تابت، سعد باز ، يوسف بو شمعون ، غندور الكك ، بشاره الجلخ ، منصور مرهج ، وعن الكاثوليك : سلّوم حدّاد ، حنا عيسى ، داود الجاويش ، حبيب الصوصه. 
لوحة بريشة الفنان المرحوم أسعد رنّو. 
.
شكرا لتعليقك