pregnancy

الإصلاح أو الكارثة؟..بقلم الباحث الأستاذ مروان وردة




الإصلاح أو الكارثة؟
.......................................................................................

هذا التحذير الذي أطلقة المفكر والباحث محمدجمال باروت إبن مدينة حلب في مقالة في 2٠١٠ وقد سبقة في هذا التحذير الماغوط في كتابه سأخون وطني وبعض المفكرين الأخرين وإن بصيغة أدبية  وقد  قام الباروت بإعداد مشروع سورية ٢٠٢٥ في عام ٢٠٠٧ بتكليف من المركز الإنمائي التابع للأمم المتحدة وشارك فية ٢١٥ باحث ومثقف سوري من مختلف مكونات الشعب السوري من دون أي تدخل لا من السلطة ولا من الأمم المتحدة. 
لابد عند القيام بإستشراف المستقبل من العودة إلى الوارء ضعف المدة  ورصد التحولات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وهذا ما قام به الباروت لقد إرتفع معدل الفقر الأسود مايعادل دخل الفرد واحد دولار من ٣٠ بالمئة في الثمنينات  ليصل إلى حوالي نصف عدد السكان في 2٠١٠ ولذلك للعوامل التالية:
 تحول الزراعة من نمط إنتاج أساسي إلى ثانوي نتيجة لعدم تقديم الدعم المطلوب والعامل الأخطر الجفاف مما أدى إلى نزوح حوالي نصف مليون عامل إلى المدن الملونية دمشق.حلب وبالتالي توسع العشوائيات على حساب الغوطة والمناطق الزراعية حوالى حلب
تحرير الإقتصاد قبل التمكين والمقدرة على المنافسة وإغراق الأسواق بالبضائع التركية وشرق أوسيوية وهذا بعكس مافعلته دول شرق أسيا لقد حرر الاسيويين الأقتصاد بعد التمكين مما أدى في سورية إلى إنهيار سريع للصناعات المتوسطة. والصغيرة
 بعد قدوم الإستثمارات الخليجية بعد فورة أسعار النفط والرأسمال المغترب في ٢٠٠٥ وظهور شريحة شابة من أصحاب الأعمال وليس من رجال الأعمال بالشراكة  مع السلطة التي حررت الإقتصاد وبقيت هي محافظة سياسيا بعكس ماحدث في دول أوروبا الشرقية عندما حررت   إقتصاد الذي رافقه تحرير السياسة بمعنى لبرالة الإقتصاد والسياسة معا
 ان معدل النمو التي تحقق في ٢٠٠٥ هو ٥ بالمائة وهو معدل جيد ولكن ثمار هذا النمو لم تتساقط على كافة أفراد الشعب بل بقيت في أيدي قليلة ما سماهم الباروت بالذئاب الشابة لان هناك فرق بين النمو والتنمية التي تشمل كافة شرائح المجتمع
كل ذلك زاد من مفاعيل التهميش والفقر وإزدياد البطالة  إذا علمنا إن زيادة عدد السكان في سورية سنويا من ٤٠٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف نسمة سنويا مع إنخفاض عدد من هم تحت سن  ١٥ عام لم يوجد لهم معادل في مجال العمل والعكس هو الأقرب إلواقع وشكل هذا الإنهيار في الطبقة المتوسطة الخزان البشرية للحراك الشعبي في ٢٠١١
وأخيرا نرى مع الباروت لابد من تسوية تاريخية للخروج من مرحلة التمزق في مجتمع مركب الهوية للحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا

مروان وردة
شكرا لتعليقك