pregnancy

الاغتيالات الإسرائيلية فترة التسعينيات المناضل الدكتور فتحي الشقاقي






الاغتيالات الإسرائيلية فترة التسعينيات 
-5 المناضل الدكتور فتحي الشقاقي 
.......................................................................................

ينحدر الدكتور الشقاقي من قرية "زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948، حيث شردت عائلته وهاجرت إلى قطاع غزة واستقرت بمدينة رفح.

ولد الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.

لم يكن الشقاقي بعيدًا عن السياسة، فمنذ عام 1966م أي حينما كان في الخامسة عشرة من عمره كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب، فاتجه نحو الاتجاه الإسلامي، ثم أسَّس بعدها 'حركة الجهاد الإسلامي' مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين .

قاد بعدها الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وخمس سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد الشقاقي من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ الأول من آب/أغسطس 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. 

تنقل بعدها فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال إلى أن اغتالته أجهزة الموساد في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.

ويعد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي

كما يعتبر الشهيد المعلم مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر الجهاد المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.

كان ينظر الشقاقي إلى الداعية عبد العزيز عودة على أنه الزعيم الروحي للحركة حيث يتمتع الداعية بشخصية دمثة وجذابة  ولديه قدرة ع الوعظ و الخطابة .

صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال فتحي الشقاقي السياسية و الفكرية و الثقافية تعكس شخصية فتحي و آرائه و مواقفه .

- مالطا.. مسرح الاغتيال:

وصل الشقاقي إلى ليبيا حاملاً جواز سفر ليبيا باسم 'إبراهيم الشاويش'؛ لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الليبية المصرية مع الرئيس القذافي، ومن ليبيا رحل على متن سفينة إلى مالطا باعتبارها محطة اضطرارية للسفر إلى دمشق (نظرًا للحصار الجوي المفروض على ليبيا)، وفي مدينة 'سليما' بمالطا وفي يوم الخميس 26-10-1995م اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ 'أبو إبراهيم' ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.

فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد، ثم تركا الدراجة بعد عشر دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب.

رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الثالثة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة 'فتحية الشقاقي' وجنينها.

رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا 'طرابلس'؛ لتعبر الحدود العربية؛ لتستقر في 'دمشق' بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن تمر جثة الشهيد بأراضيها ليتم دفنها هناك.
                                     
بتصرف من عدة مصادر رام الله - دنيا الوطن - ويكيبيديا

الطريقة واحدة في جميع الاغتيالات مع تباينات بسيطة ..
طرق جبانة .. بعيدة عن المواجهة .. وهدفها واحد 
إبعاد أصحاب الفكر و العقول النيرة عن الساحة الفلسطينية سواء بقيادة النضال أو التخطيط العسكري له .
                                             لروحه المغفرة و ألف سلام
شكرا لتعليقك