تقرير القمة العالمية للحكومات بعنوان "الأمن الغذائي في القرن الحادي والعشرين بناء منظومة غذائية لا تتأثر بالظروف المناخية".
.......................................................................................
يقول التقرير: "لكي ينعم العالم بالأمن الغذائي، فيجب على الدول والمدن مراقبة جميع جوانب سلسلة التوريد الغذائية، بدءاً من المزرعة وصولًا إلى مرحلة استهلاك الغذاء، سواءً أكان هذا الغذاء مستورداً أم منتجاً محلياً. وعلى الرغم من أن العديد من الدول ركزت بشكل مكثف على إنتاج الغذاء، فإنه من المهم التذكير بأنّه لا يُمكن التمتع بالأمن الغذائي دون وجود منشآت معالجة الأغذية، والبنية التحتية الضرورية، والخدمات اللوجستية، فضلًا عن قنوات التوزيع المناسبة، إذ إن الأمن الغذائي لا يقبل بوجود أي حلقات ضعيفة." ويوضح التقرير أن أنظمة العالم الغذائية لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض. "ونظراً للتسارع الكبير للتغير المناخي والأحوال الجوية التي تزداد حدة، فضلًا عن النمو السكاني، وزيادة أعداد سكان المدن، وشيخوخة السكان، وأنماط التغذية المتغيرة، وتناقص مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، فإن نظامنا الغذائي العالمي بحاجة؛ لأن يكون أكثر مرونة ومقاومة للمناخ".
ويقدم التقرير 5 #تكنولوجيات_زراعية قادرة على التكيف مع المناخ
أولها: البيوت البلاستيكية عالية التكنولوجيا لتمكين الإنتاج في البيئات القاسية، تتراوح من الظروف الصحراوية الجافة إلى المناخات الباردة، وعلى مدار العام. "تُعد البيوت البلاستيكية تكنولوجيا ناضجة وتتمتع بسجل حافل في دول مثل هولندا أو الصين، تقدر القيمة الحالية للسوق بنحو 20 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 7% سنوياً".
ثاني هذه التكنولوجيات المقاومة للمناخ هي الزراعة الرأسية والتي يمكن أن تساعد على إنتاج غذاء يصل إلى 100 ضعف ما تُنتجه المزارع التقليدية لكل قدم مربع. بالإضافة إلى مزاياها في ترشيد استهلاك المياه بنسبة 95% مقارنة مع الزراعة التقليدية، وخلو المنتجات من المبيدات، ورغم ذلك فإن التقرير يشير إلى أن المزارع الرأسية لم تصبح منافسة بشكل كامل بعد نظراً لتكاليف الطاقة الكبيرة التي ترجع لاستخدام الأضواء الصناعية وأنظمة التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة.
ثالث هذه الحلول هي تربية الأحياء المائية في الأماكن المغلقة والمرتبطة بما يعرف بالاستزراع المائي في يومنا الحالي، والذي يلبي أكثر من نصف الطلب العالمي على الأسماك ويتوقع أن يتزايد بأكثر من %20 ليصل إلى 27 مليون طن بحلول عام 2030.
وتأتي *اللحوم المستزرعة ضمن التكنولوجيات التي يقترحها التقرير، وتقوم هذه التكنولوجيا على فكرة تصنيع اللحوم عن طريق زراعة الخلايا الحيوانية في المختبرات، باستخدام أساليب هندسة الأنسجة. ويقول التقرير: "نظراً لانخفاض أثرها البيئي مقارنة بتكنولوجيا تربية الحيوانات التقليدية، فإن اللحوم المستزرعة لديها القدرة على إحداث ثورة في صناعة الأغذية. تتطلب العملية مساحة أقل من الأرض بنسبة تتراوح بين 95 – 90% مع انبعاثات غازات الدفيئة أقل بنحو 96%، واستهلاك مياه أقل بنحو 9%".
وخامس هذه التكنولوجيات المقاومة للمناخ، هي تكنولوجيا إنتاج الطحالب في الأماكن المغلقة. يقول التقرير: "أحد الحلول المطروحة يتمثل في استخدام الطحالب كمصدر للبروتين لتغذية الماشية؛ إذ تحتوي الطحالب على ما يصل إلى 70% من البروتين من كتلتها الجافة والأحماض الأمينية الأساسية وكميات كبيرة من المغذيات الدقيقة مثل الحديد، تقدر قيمة سوق الطحالب حالياً بنحو 4 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينمو سنوياً بنسبة 5%".
من تقرير القمة العالمية للحكومات 2019, أبو ظبي, الإمارات
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء