كلكم راعٍ و كلكم مسؤول
.......................................................................................
من رب الاسرة الى رب العمل وصولاً الى اعلى سلم قيادة.
اقدم لكم هذا المقطع من بحث القيادة من كتابي اسس النجاح مستنداً الى المراجع ذات الصلة نظرا لما له من اهمية على مجمل حياتنا ولما يمثل لنا من دليل عمل حتى ننجح كافراد وكمؤسسات خصوصا مع ما يمر به وطننا الغالي من هجمة ارهابية عالمية تستهدف كيانه ووجوده.
ًالقيادة ببساطة*: هي إشعار الناس بقيمتهم وبإمكانياتهم بشكل واضح إلى درجة تجعلهم يرون هذه القيمة والإمكانيات في أَنفسهم... هي فن التأثير في الآخرين وتنسيق جهودهم وعلاقاتهم وضرب المثل لهم في الأفعال والتصرفات بما يضمن ولاءهم وطاعتهم وتعاونهم واكتساب ثقتهم واحترامهم بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة.
جـوهـر القيـادة: أن يتمتع القائد بالكفاءة والأخلاق والانضباط، وأن يملك رؤيا، وهذا يأتي من الجدارة الشخصية، وهي الأهلية التقنية أو المهارة والمعرفة اللازمتان لإنجاز مهمة معينة، والقدرة على رؤية الصورة الكبيرة والعلاقة بين الأجزاء المختلفة، والقدرة على التفكير الاستراتيجي والمنهجي وليس التفكير التكتيكي فقط. هناك كثير من القادة الذين تنقصهم الأخلاق، لا يقومون بأي عمل جيد إلاّ لفائدة (ترقية – وظيفة – مكسب شخصي أو مادي).بالمقابل هناك قادة يتمتعون بأخلاق عالية، لكن تنقصهم الأهلية والكفاءة. (القيادة الناجحة تحتاج إلى الأهلية والأخلاق).
مهـارات القيـادة: إنَّ القائد الشامل هو القائد الحاضر دائماً، إنه يشبه المنارة. هو مصدر مستمر للنور يمكن الاعتماد عليه وليس شخصاً يلُفُّ ويدور مع الرياح أينما اتجهت.
يتمتع القائد الشامل بمهارات شخصية وسلوكية كمهارة التعامل مع أعضاء الفريق وفهم سلوكهم وتوجيههم بما يحقق أهداف القيادة، مثل: مهارة روح الفريق، ومهارة التواصل، والمهارات المعرفية التي تتطلب القدرة على اتخاذ القرار تحت الضغوط المختلفة، واحتواء المواقف الضاغطة والظروف الصعبة ببصيرة وعمق، والقدرة على التنبؤ وعلى التصور الدقيق للمتغيرات المتوقعة، وكذلك إدارة الوقت والابتكار والإبداع لاكتشاف البدائل وتحليلها وتقييمها واختبار أنسبها.
أدوار القائـد الشامـل:
١- يساعد أعضاء فريق العمل على فهم مهامهم وحلّ مشكلاتهم الخاصة ومتابعة أدائهم وتقويمه.
٢- يعمل على اتخاذ القرارات الواضحة والمفهومة وعلى توعية فريقه وتهيئته لمثل هذه القرارات.
٣- يحرص على أن يكون قدوة حسنة ويضرب المثل في التصرف والسلوك والانضباط في المواقف، فالقدوة الحسنة هي روح أي جهد قيادي ومركزه، وهي تبدأ بتطوير الذكاءات الأربعة: (الجسدي والعقلي والعاطفي والروحي) والتعبير عنها من خلال: (الرؤيا والانضباط والحماس والضمير)، فعندما تكون قدوة حسنة تجسِّد الشخصية القيادية ستؤثر تأثيراً بالغاً في أدائك لأدوار القيادة، وهكذا تجعل الناس يؤمنون ويثقون بك.
٤- يحرص على عدم فرض سلطة المنصب على فريقه وأتباعه والاستعاضة عنها بالسلطة الأخلاقية التي تُعـزِّز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم وإمكاناتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
تذكّر أنك عندما تَسْتمِّدُّ قوتك من منصبك فهناك ضعف في ثلاث نـواحٍ:
- في نفسك، لأنك لن تطوّر سلطتك الأخلاقية.
- في الآخرين، لأنهم سيعتمدون عليك وتضعف مبادراتهم.
- في طبيعة العلاقة بينك وبين من تقودهم، لأنه في هذه الحالة لن ينشأ بينكما أي انفتاح مبني على الصدق.
٥- يحرص أن يكون معلِّماً ومحاوراً جيداً ومستمعاً جيداً وقادراً على الوصول إلى من حوله والتأثير المباشر فيهم ومساعدتهم على فهم أهداف مهامهم، ويشجِّعهم على تحمل المسؤولية وامتلاك روح المبادرة وهذا يتطلب شيئاً من الرؤيا والانضباط وحضور العاطفة والحماس أثناء العمل، كما يتطلب العمل بطريقة تعتمد على الضمير والمبادئ وصولاً للهدف.
٦- يعمل على استثارة أعضاء فريقه (مؤسسته) وتحفيزهم وتشجيعهم ورفع روحهم المعنوية، وهذا يساعد على رفع مستوى أدائهم في تنفيذ المهام.
٧- يعمل على كبح تطلعاتهم الشخصية الجامحة والتحكم فيها ومساعدتهم على التصرف بحكمة، ويعمل على رفع كفاءة مرؤوسيه وتعزيز الجانب الأخلاقي عندهم، لأننا كثيراً ما نرى رابحين من أولئك الناس الذين يعشقون الأعمال التافهة التي تمنحهم مساحة واسعة للتحرك على مبدأ (لا أحد يهتم ولا أحد يراقب).
سليمان الحاج
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء