pregnancy

الحرائق تلتهم قمح السوريين.. الفاعل مجهول والحل غير معروف






الحرائق تلتهم قمح السوريين.. الفاعل مجهول والحل غير معروف
.......................................................................................

بعد الحرب، الموت، الدمار، الفيضانات، الكوارث، أتت الحرائق لتزيد هم السوريين هماً فوق همّ، حيث خسر مئات المزارعين في “الحسكة” محاصيلهم الزراعية، ومعهم ملايين السوريين سيدفعون ثمن تلك الخسائر من رغيف خبزهم.

الحرائق المستمرة منذ حوالي الأسبوعين أدت يوم أمس فقط إلى احتراق 4000 دونم من محاصيل القمح والشعير، بينما يضرب الفلاحون يداً بيد، «عليه العوض ومنه العوض»، يقولها العم “أبو جوان” الذي غطى رماد حرائق محصوله وأرضه، وجهه وسط دمعة لم تسقط، لقد حبسها مكابراً صابراً، لكن من يرى دمع روحه؟!.

الحرائق التي انتشرت من ريف “القحطانية” الجنوبي إلى ريفها الشمالي، عجزت كل محاولات الأهالي وفرق الإطفاء من احتوائها ومنع انتشارها، وسط حالة هلع يعيشها أهالي القرى هناك الذين ربما سيضطرون للنزوح اليوم مرة جديدة، ليس بسبب الحرب هذه المرة!.

- الوقود البدائي أحد الأسباب!

تنفي مصادر خاصة من أهالي “الحسكة” أن تكون الحرائق قد تمت بفعل فاعل، وتؤكد أنه من المحتمل جداً أن يكون الوقود البدائي المستخدم في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” هو السبب، حيث تعتمد على وسائل بدائية غير آمنة في تكرير النفط الذي تستخرجه من الآبار في مناطق سيطرتها.
تضيف المصادر: «الوقود ذو النوعية السيئة المستخدم للحصادات يتسبب بإطلاق شرار نار قوي من الحصادة، وهذا الشرار كفيل بإشعال الحرائق يساعده في ذلك جفاف الطقس ويباس القمح الجاهز للإشتعال فور لمس الشرار».

 - الحرائق تصل إلى آبار النفط

وسط هذه الدوامة، لا تبدو خسائر السوريين اليوم تقتصر على المحاصيل الزراعية، فالحرائق وصلت إلى آبار النفط في المنطقة وهو ما ينذر بكارثة أكثر حدة وقوة.

وذكر ناشطون أن الحرائق استمرت في ناحية “القحطانية” (تربه سبه) منذ ليل أمس، وكادت تصل إلى محطة عودة للنفط ومحطة الكهرباء، إلا أن فرق الإطفاء نجحت في منع وصولها.

بدأت الحرائق منذ أواخر شهر أيار الفائت، وازدادت حدتها منذ الـ3 من شهر حزيران الجاري، حين اندلعت على الأوتستراد الدولي بين مدينتي الحسكة والقامشلي، وامتدت إلى القرى المحيطة بالطريق وبحسب احصاءات الأهالي فإن الحرائق أتت على أكثر من 6 آلاف دونم من القمح والشعير.

 وبحسب مصدر خاص لـ”سناك سوري” فإن طبيعة الحرائق واتساع رقعتها يجعل من الصعب جداً على فرق الإطفاء السيطرة عليها حيث يحتاج الأمر لتدخل طيران خاص بإطفاء الحرائق الكبيرة.

نقلا عن صحيفة يوميات قذيفة هاون في دمشق
شكرا لتعليقك