pregnancy

السوري خليل مردم بك 1959 (مؤلف النشيد الوطني السوري)...في ذكرى وفاته






حدث في مثل هذا اليوم 21 تموز
وفاة الشاعر السوري خليل مردم بك 1959 (مؤلف النشيد الوطني السوري)
.......................................................................................

خليل بن أحمد مختار مردم بك (1895 م - 1959 م) شاعر دمشقي ووزير سوري.
ولد خليل مردم بك في دمشق، عام 1895، لعائلة سورية عريقة، تنحدر من سلالة لالا مصطفى باشا، القائد التركي في القرن السادس عشر، كما كان جدُّ خليلٍ لأمه واحداً من علماء الإسلام البارزين في دمشق، هو المفتي محمود الحمزاوي، فتعلم خليل مردم بك الحديث الشريف، والقرآن الكريم، على يد كبار مشايخ دمشق.
تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الملك الظاهر بدمشق، وفقد أباه ثم أمه، ولكنه أتم تعليمه فدرس الفقه على مفتي الشام عطا الكسم، والحديث على بدر الدين الحسني، والنحو والصرف على عبد القادر الإسكندراني.
أسّس مع بعض رفاقه «الرابطة الأدبية» وانتخب رئيسًا لها.
اشتغل بديوان الرسائل العامة حتى 1919 فلما دخل الفرنسيون ترك الوظيفة. وقد طارده الاستعمار الفرنسي فهاجر إلى لبنان، ثم الإسكندرية، وهناك التقى بأعلام الفكر والأدب، ثمّ سافر إلى إنجلترا وانتسب إلى جامعة لندن، وحصل على شهادة، ثم عاد إلى دمشق، ليصبح شخصية أدبية عامة، فانتخب عضوًا بالمجمع العلمي العربي (1924) ثم أمينًا لسره، فرئيسًا له. كما أصبح عضوًا بالمجامع اللغوية في القاهرة، وبغداد، وموسكو، وبالرمو.
شغل منصب وزير التعليم غير مرة، ووزيرًا مفوضًا لسورية في العراق (1951) كما شغل منصب وزير الخارجية.
شارك في إصدار مجلة «الثقافة» السورية.
توفي في الواحد والعشرين من تموز/يونيو عام 1959، حيث كان يشغل منصب رئيس المجمع العلمي العربي، خلفاً لمؤسسه محمد كرد علي. 
دفن في دمشق (سوق السنانية) مع جده لالا مصطفى.

المؤلفات
- له عدة مؤلفات عن شعراء قدماء: النابغة الذبياني - عمر بن أبي ربيعة - بشار بن برد - الطغرائي - الحسن بن هانئ، وحقق دواوين ابن عنين، وابن حيوس، وعلي بن الجهم، وابن الخياط، وله دراسات عن الفرزدق، والجاحظ، وابن المقفع، وابن العميد، والصاحب بن عباد.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان خليل مردم بك - أصدره المجمع العلمي العربي بدمشق - في 433 صفحة - عام 1960 أشرف على طبعه ولده عدنان مردم - وقدم له جميل صليبا وسامي الدهان.
يقول عنه سامي الدهان: كان صلة الوصل بين القديم والحديث، جمع أطايب القول وأحاسيس الصور، وعرضها في أجمل ثوب وأحسن حلي.
ويقول عنه جميل صليبا: أبواب شعره على كثرته قليلة، طغى عليها باب الوصف في الطبيعة والفن .. إن قصائده كثيرة في الحماسة الوطنية ... ولقد اهتم الخليل بالشعور القومي والشعور الإنساني وعمل على إصلاح حياة الإنسان.
ويشار إلى قصائده في الحنين إلى دمشق، والتفجع على فراقها وذكر ما فيها من مسارح صباه ومعاهد أنسه.
كلمات النشيد السوري
أُعلن النشيد الوطني السوري (حُماةَ الدِّيارِ) كنشيد رسمي للبلاد، في الاحتفالات التي تلت نجاح المفاوضات بخصوص الاستقلال عام 1938، وهو من تأليف خليل مردم بك، وتلحين اللبنانيين الأخوين فليفل:
حُماةَ الدِّيارِ عَليكُم سَلامْ أبَتْ أنْ تذِلَّ النُّفوسُ الكِرامْ
عَرينُ العُروبةِ بَيتٌ حَرامْ وعَرشُ الشُّموسِ حِمىً لا يُضامْ
رُبوعُ الشَّآمِ بُروجُ العُلا تُحاكي السَّماءَ بِعالي السَّنا
فأرضٌ زَهتْ بالشّموسِ الوِضا سَماءٌ لَعَمْرِكَ أو كالسَـما
رَفيفُ الأمَاني وخَفقُ الفؤادْ على علَمٍ ضَمَّ شَمْلَ البلادْ
أما فيهٍ مِنْ كُلِّ عَينٍ سَـوادْ ومن دمِ كُلِّ شَهيدٍ مِداد؟
نُفوسٌ أُباةٌ وماضٍ مَجيدْ وروحُ الأضَاحِي رَقيـبٌ عَتيـدْ
فمِنّـَا الوَليـدُ ومِنّـَا الرَّشيـدْ فلِمَ لا نَسـودُ ولِمَ لا نُشيدْ؟.

شِعر خليل مردم بيك
يُعتبر خليل مردم بيك، من أعلام اللغة العربية، حيث تبوأ مناصب عديدة، وقدم دراساتٍ، ومراجعاتٍ أدبية بالغة الأهمية، كما كان أستاذ الشاعر السوري المعروف نزار قباني، من جهة ثانية؛ تميز شعره بالتجديد، والخروج عن القواعد الكلاسيكية، كما تنوعت موضوعاته، وإنْ كان للوطن حصة كبيرة في شعره، إلا أنه أنشد غزلاً، وشوقاً، وحكمة.

غوطة دمشق في عيون مردم بك..
عَرقتْ جِباهُ الزَّهرِ في قَطْرِ النَدى مُلتَفَّةَ الأعناقِ ذات تآطرِ
كالبِكرِ يَرشحُ للحَياءِ جَبينُها عَرقاً إذا ضُمت لصَدرِ الهاصرِ
وإذا الرياحُ تأوَهتْ سَقطَ النَدى مِنْ كُلِّ زاهرةٍ كدمعٍ هَامرِ
وشَقائِقُ النُعمانِ في قِيعانِها تَقطيعُ أكبادِ وشَقُ مرائرِ
والزَّهرُ يَلقاني بِثغرٍ باسمٍ وبوجنةٍ حمرا وجَفنٍ فَاترِ
وأرى الغُصونَ كأذرعٍ مَمدودَةٍ لتُعانِقَ مِنْ بَعدِ طُولِ تَهاجُرِ.

شهداء معركة ميسلون
اعكفْ على جَدثٍ في عَدوةِ الوادي‏ بمَيسَلونَ سقاهُ الرائِــحُ الغادي‏
وطأطئ الرأسَ إجلالاً لمرقدِ مَنْ‏ قَضى لَهُ اللهُ تَخليداً بأمجادِ‏
صلى الإلهُ عَليـهم من مجندلةٍ‏ أشلاؤهُم بينَ أغــوارٍ وأنجَــادِ‏.
منقول من صفحة الأستاذ:
Mahmoud Abdelwahed
شكرا لتعليقك