كم أنت جميلٌ أيها الليل
.......................................................................................
نظر مرة الاسكندر الكبير إلى النجوم وقال:
يالعظمة النجوم تمتطي كلَّ هذا الليل!
ونظر فريديرك نتيشه إلى النجوم ذات ليلةٍ وقال:
يالعظمة الليل يمتطي كل هذه النجوم !
وسافر بيرو رفيق الاسكندر الكبير في الصحراء تحت ضوء النجوم فقال :
كيف لا يطمس كل هذا الليل تلك الثقوب الصغيرة المسماة نجوماً ؟! .. وفي ليلة ثانية قال: كيف لا تبتلع كل تلك الثقوب المنيرة بحر الظلام هذا ؟! وفي ليلة أخرى قال: لابدَّ أن الليل تواطئ مع كل تلك النجوم .
ثم لمس وجهه في موضع عينيه وقال:
لولا تواطؤ النور والظلام لما وجدت هذه العيون أو تلك الأجفان .. يالقباحة الوجود! .. الكبير يتواطأ والصغير يُخلق على التواطؤ .. بل يالجمال الوجود ! .. نخلق على التواطؤ فنعجز أن نتكشف منهُ شيئاً ، فنحسب أننا نفعل في هذا الوجود أكثر مما يُفعل فينا وبنا..
وذات ليلةٍ نظرتُ إلى السماء فقلت:
كم أنت جميلٌ أيها الليل لأنك تكشف لنا جمال النجوم .. وروعة جميع القناديل الأخرى الملونة.
************
بيرو: ( أشهر الشكوكيين \ رواد مذهب الارتيابية)
بقلمي
سامر منصور
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء