pregnancy

فلتعذري... بقلم أ. محيي الدين الدبابي

 لتعذري غروري

وقولي عني كل ما بدا لك

و  قولي إنني مهووس و معقّد 

و انني مكابر مجنونْ


يسافر في عالم من الخيال

إنه يصطنع الحروب مثل دونكشوت 

و يثخن طاحون ريح جنده جراح

وانه بعيش في سرداب الف ليلة و ليله

يراني شعرزاد 

تحيء من سجف عصور ال

لتسهر معه 

من اولبات  الليل حتى مطلع الصباح

و انه لا يرتوي من شهد ما أقصه علبه من حكابا

قولي لهم  بانني مهووس بال

و يفتل الحروف كي يمشي علبها مثل بهلوان

و من جرابه بخرجها صوره كأبرع الحواو

و انه متى بها يرسمني 

اصير  الموناليزا من الوانها

بلبسنبها حللا 

تاجا من الديباج من نفائس  الدرر

فأغدو كالأمبرة

لا تنكري وقولي

 كم  كان ذا بحبني 

و انه بحبه قد نفخ في صورتى

حتى غدوت وردة  جميلة

و انني بخبه استرحت  من ذبولي

فحبه  الرببع قي حياتي

و  اجمل فصولي

فولي لهم اتعبني بحبه 

وعشقه فتوني

ففي كان بفنى

أتعبني بفنه

اليس الحب عندنا سلطانا للفنون

و بعدها استقيلي

فللغرام وعرشه وشرعه الذي لا يرتضى النفاق

غادري و سمسري و في الحب ولتتاجري

 لتعشقي غيري اذ اردت 

و لتحرقي كل الذي ارسلت من قصائد الهيام  و الحنون

و كل شعر كان ترتوي  اعذب البحور

و عاشري على رماد قصة جمبلة من شئت ان تعاشري

و جربي الصدود و البعاد و التنائي

و لتسبحي في كل ابحر الغرام

فذا  الفضاء لن يكون مثل صدري واسعا

فطيري حيثما شئت  إن أردت ان تطيري

قولي إذن و هاجري... 

كأي طائر جمبل  إذ تقتله برودة  الشتاء

أو فوارة الحربق

ثوري

ولتسلكي الدرب الذي لا يصل طريقي

فإنك في آخر الحكابة 

أسبرة سطوري

فلتعذري غروري

(محيي الدين الدبابي)





شكرا لتعليقك