لتعذري غروري
وقولي عني كل ما بدا لك
و قولي إنني مهووس و معقّد
و انني مكابر مجنونْ
يسافر في عالم من الخيال
إنه يصطنع الحروب مثل دونكشوت
و يثخن طاحون ريح جنده جراح
وانه بعيش في سرداب الف ليلة و ليله
يراني شعرزاد
تحيء من سجف عصور ال
لتسهر معه
من اولبات الليل حتى مطلع الصباح
و انه لا يرتوي من شهد ما أقصه علبه من حكابا
قولي لهم بانني مهووس بال
و يفتل الحروف كي يمشي علبها مثل بهلوان
و من جرابه بخرجها صوره كأبرع الحواو
و انه متى بها يرسمني
اصير الموناليزا من الوانها
بلبسنبها حللا
تاجا من الديباج من نفائس الدرر
فأغدو كالأمبرة
لا تنكري وقولي
كم كان ذا بحبني
و انه بحبه قد نفخ في صورتى
حتى غدوت وردة جميلة
و انني بخبه استرحت من ذبولي
فحبه الرببع قي حياتي
و اجمل فصولي
فولي لهم اتعبني بحبه
وعشقه فتوني
ففي كان بفنى
أتعبني بفنه
اليس الحب عندنا سلطانا للفنون
و بعدها استقيلي
فللغرام وعرشه وشرعه الذي لا يرتضى النفاق
غادري و سمسري و في الحب ولتتاجري
لتعشقي غيري اذ اردت
و لتحرقي كل الذي ارسلت من قصائد الهيام و الحنون
و كل شعر كان ترتوي اعذب البحور
و عاشري على رماد قصة جمبلة من شئت ان تعاشري
و جربي الصدود و البعاد و التنائي
و لتسبحي في كل ابحر الغرام
فذا الفضاء لن يكون مثل صدري واسعا
فطيري حيثما شئت إن أردت ان تطيري
قولي إذن و هاجري...
كأي طائر جمبل إذ تقتله برودة الشتاء
أو فوارة الحربق
ثوري
ولتسلكي الدرب الذي لا يصل طريقي
فإنك في آخر الحكابة
أسبرة سطوري
فلتعذري غروري
(محيي الدين الدبابي)
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء