pregnancy

نهر وغدير بقلم أ.أميرة صليبة





نهر وغدير
 ......................................................................................  

منذ أن كنتُ على الحب صغيره
كل أحلامي بعينيك أسيره    
نزرع الدرب بضحكات طفوله
كم تغافلني. عَبوثاً   بالضفيره
كنت إن أزعجتني تسعى لأرضى
إذ تقاسمني مع الصلح شطيره
وإذا باعدت عني كنت أبكي
كانت الأحلام والدنيا كبيره
كنت تغريني بعذب البوح أعفو
كنت في الروح وفي القلب أثيرا
لم أكن أدرك أ ن الروح تهوى
وارتجافي ليس بعض القشعريره
تقرع الباب فأجري باشتياق
لم تكن آمالنا بعد عسيره
نسبق الصبح وننسى الظل ننسى
دافئ القلب كما شمس ظهيره
كم  وقفنا وكتبنا   ولعبنا
في حوارينا غدا الوقت قصيرا
بل ضحكنا ملئ قلبينا ورحنا
لم يكن في الأمر مايحتاج حيره
فجأة أبحث  قد صرت سراباً
منذ ذاك اليوم ماعدت أميره
أرقب الباب لعل الصوت يأتي
تسعدالأبواب صوتاً وصريرا
وقع أقدامك مازال بسمعي
ليس في روحي لعينيك نظيرا
كيف تمضي لاوداعاً لادموعاً
هل وداعي صار سهلاً ويسيرا
لم يعد للصبح للأنسام معنى
مذ غدا قلبي مع البعد كسيرا
قد سلبت الروح إذ باعدت عنها
أوتسلوني   وتنسى تلك جيره
محض جيران وغابوا عن عيوني
فلماذا الزهر قد ضاع عبيره
كل يوم أسأل الدرب مراراً
كيف قالو ا الأرض حقاً مستديره
لست أهوى لحظة يسلوك قلبي
كنت للروح وللعمر مصيرا
شجني أنت وعصفوري وصوتي
 ليس للعصفور  مذ غبت سميرا
وقع خطواتٍ أتتني رجع صوتٍ
في ذهولٍ كاد قلبي أن يطيرا
أدمعت عيناك إذ لامست كفي
هامساً النهر لاينس غديرا

بقلمي أميره صليبه
شكرا لتعليقك