pregnancy

الموت يغيّب ابنة القدس المناضله العنيده والصلبة آمال القاسم ( ام كرمل)






الموت يغيّب ابنة القدس المناضله العنيده والصلبة
آمال القاسم ( ام كرمل)
.......................................................................................

آمال القاسم شقيقة الشهيد المناضل (عمر القاسم) مانديلا فلسطين
رئيسة جمعية سيدات الشيخ جراح 
والتي رحلت بعد مسيره طويله من النضال في المعارك التي لم تتوقف  فيها في الدفاع عن القدس،لروحها الرحمه ...

بقلم لينا أبوهلال
القدس_تسكنني

منذ الصباح، أتأمل بحزن كلمات أبناء القدس في وداع ابنة المدينة المقدسة "آمال القاسم"... حقيقة أنني لم ألتقي آمال إلا مرة أو أكثر في إحدى المسارات في المدينة المقدسة، وحتى لم أتبادل معها أي حديث، ولكن خبر وفاتها وكلمات الرثاء التي خطها اصدقاؤها حملتني إلى ذلك اليوم الذي حمل أبناء القدس نعش شهيدهم "عمر القاسم" إلى مثواه الأخير....
كنت طفلة حينها، عندما أتى خبر استشهاد عمر القاسم ليسدل الحزن على كل بيت من بيوت المدينة المقدسة... وتَعجَّ قلوبنا جميعاً بدخان الحزن والمرارة... وبالرغم من كوني طفله حينها إلا أنني بكيت لساعات متوسلة والدتي للحاق بالجنازة، وبإصرار شاركت، ورأيت جثمانه الطاهر يجول شوارع القدس قاصداً مقبرة باب الاسباط...
لقد كان موكب جنازة القاسم يومها مهيب، مهيب بالعدد والحزن والمرارة والوفاء لروحه الطاهرة وللقدس... ولفلسطين. 
خرجنا، نتكاتف الأيدي باتجاه مقبرة باب الاسباط، ونهتف جميعاً لـ "عمر" ولفلسطين.... اذكر حينها أن فلسطين، فقط فلسطين، كانت قضيتنا، وبوصلة انتماءاتنا ... لم يهتف أحدهم لأي فصيل، ولم يكن بالإمكان حمل حتى علم فلسطين، ولكن اسم الوطن يومها جاش فضاء المدينة المقدسة وعلا.... 
كانت الجنازة الأولى والأخيرة التي اشارك بها لوداع شهيد، قبل ان تُدفن وحدتنا، وقبل أن أبصر أنا الواقع الأليم الذي لم يقلل من انتمائي وعشقي لهذا الوطن... وقبل ان أدرك بأنني اعتز بكل فلسطيني ولا أقوى على الاختلاف بتفضيل فصيل على آخر، وان الوطن المحتل كبير لمن أحبه وضيق على من أنساه حب النفوذ قضيته.... 
لروح آمال ولشهداء الوطن، كل الشهداء، الرحمة وحُسن الجزاء

عده مصادر 
شكرا لتعليقك