pregnancy

في ذكرى مها الوجع.. رحمها الله... بقلم الأستاذ محيي الدين الدبابي

 



في ذكرى مها الوجع.. رحمها الله.


بكى الفرنان و الحجر.


حزين بعدك المشهد

خواء كيف نملؤه

و زلزال.. ؟!!

بذا باحت ،متى انهارت،لنا سبّورة الخشبِ

مها غيابك الزلزال زلزلني

أنا الخشبُ 

له ارنجّت زوايا الفصل 

و اضطربُتْ

واني رغم هذا البرد

ماءُ الغيث يحرقني

فأضطرم

و ألفاني له قوتا أنا الحطبُ.


انا نيران من خذلولوك تنهشني

انا الحطبُ

قلوب الصخر تعتصرَ

و تنفجرُ

و تهتز لها الجدْران في صمت

فيهديها الصدى الحجر:

شعوري أنّني وحدي 

يكاد الحزن يقتلني

يغرّبني...


يجي صوت من الفرنان مشروخا:

صباحاتي أنا أمست غروباتٍ

فيا ليت وهبتُ الريح أوراقي من الحزن

أنا الشجرُ

عواء الذئب ترتيل لِكَم للأفعى 

انا قلبي أراه فيّ يحترق

بنيران تفور منها أسئلتي؛

فحتّام و ربّان سفينتنا

بنا يمضي ...

و يأخذه السقوط الحرّ 

لمنحدر؟!

يجرّعنا المراراتِ

وكأس القهر و الذعرِ.

مَرارا أصبح الصّبر

نجرّعه و ننهصرُ.


مها غيابك المرعب

أحال المقعد مَهْمَهْ

خلاء مثلما القبرُ

 فجفّ الحبر ما سال 

على أوراقك الوردِ

قد احتار ؛

ترى ماذا ، وقد غبت، هو يكتب؟!


يقول القسم للمقعد:

بكت سبّورة الخشب

و كان الورد ذبلان

يرى سبورة تذرفْ

حزينا يرقب المشهد.


مها ،رحماك، نار الماء ما عرّت مقيم القصر

بل عرّت 

ضحايا الزيف و الصّبرِ

و هذا الورد لا شك

 فقد يكبرْ

و تأتيه المواعيد

لكي يعرفٔ

(محيي الدبن الدبابي)

شكرا لتعليقك