شخصية_الشهر عن الباحث الدكتور مصطفى_غالب لروحه ألف سلام
...........................................
جميلة هي الأرواح التي تبحث عن النور دائماً في ليالي الظلام الحالك ...
تأبى الاستكانة و الضعف و البكاء ع الأطلال ، و تشحذ الهمم باستمرار
حرائق و حروب و مؤامرات من كل حدٍ و صوبٍ ... و لكن مازال لديها إيماناً بأن الفرج قريب مهما بعدت خطاه ، و سنعبر إلى ضفة الأمان طالما هناك إنسان ينطق بالحق و ينادي برفع راية العلم عالياً ...
مرة أخرى .. تجدد الرابطة الثقافية نبضها و تحط رحالها ع أرض الواقع بعد انقطاع لمدة سنة تقريبا" بسبب الظروف الصحية القاهرة هذا العام ،
و لكن بشكل مختلف و نشاط مميز من وحي شخصية الشهر التي تمّ اختيارها من قبل الأستاذة هيام نزال ، و اقتراح الأستاذ خضر ياغي و مبادرته الخلاقة بالتنسيق لزيارة خاصة لمنزل الشاعر مهتدي مصطفى ابن الباحث الدكتور مصطفى غالب ضيفنا هذا الشهر ...
استقبلنا الأستاذ مهتدي في مكتبته الخاصة الغنية بالكتب و التراث ، و من عبق ذلك المكان بدأت جلستنا و دارت أرقى الحوارات ...
- فَعن سؤالنا عن مكتبة السيد الوالد رحمه الله كان جواب الأستاذ مهتدي :
وعيتُ على الدنيا ع مكتبة ضخمة من أربعة جدران مليئة بالكتب .. تبرع منها للمركز الثقافي العربي في سلمية بحدود ألف كتاب بمناسبة افتتاح المركز الثقافي ..
في عام 1980 م و في زيارة للوالد الراحل إلى مدينته سلمية تعرض منزله في لبنان للسرقة بالكامل باستثناء المكتبة مما استدعاه لأحضار الكتب إلى سلمية ..
في حوزتي الآن بحدود ( 100) كتاب من مكتبة أبي .
- مؤلفاته : (140) كتابا من تأليف و تحقيق .
و هو يتقن اللغتين الانكليزية و الفرنسية و مترجم ممتاز للفرنسية
- ترعرعتُ في بيت مهتم بشؤون العلم و الثقافة ، و كان لجدي غالب المير غالب أبو مصطفى دوراً بارزاً في نثر بذور التعليم الأولى في مدينة سلمية و ريفها ، و إنشاء المدارس التعليمية في قرى بري الشرقي و ابو حبيلات و الشيخ هلال و أميل ...
- و أمّا عن أثر الدكتور مصطفى غالب على عائلته في مجال الكتابة و الأدب كان رد الاستاذ مهتدي :
كان له اثراً كبيراً بالكتابة ع الولدين غالب و مهتدي
و أخواتي الإناث من القارئات و المهتمات لكتابات أبيهن ..
و أكثر الورثة تأثراً حفيده و ولدي محمد المير غالب و الذي فاز بجائزة " كتارا " العالمية في دورتها الثالثة عام 2017 عن روايته الاولى " شهد المقابر"
- و عن الصفات الشخصية للكاتب مصطفى :
اجتماعي ، حنون ، و محب للعائلة و علاقاته واسعة و عقله منفتح ع كل جديد بالعقل و الفكر .
- و لدى سؤالنا : ماهي أقرب مؤلفات الوالد إلى قلبك و لماذا ؟
أ. مهتدي : كتاب ( مفاتيح المعرفة ) و دراسته المعمقة عن الفكر الإسلامي الإسماعيلي و البحث في الدين بنظرة منطقية عقلانية ..
حيث قرأنا في مقدمة الكتاب : ( "أقدم هذا الكتاب العقلاني ، إلى كل أخ ، وهب جسده و نفسه لمعرفة حقائق الوجود والموجودات العلوية و السفلية ، و عالم الإبداع ، و الانبعاث ، فحلق في متاهات العقول الساطعة أشعتها في عالمنا المحسوس ، و عبّ من ينابيع الجواهر النفسية الخيرة المعطاءة "
المؤلف د. مصطفى غالب )
- و كان ختام حوارنا موجّه للأستاذ مهتدي و رأيه عن الواقع بشكل عام فقال : التاريخ يعيد نفسه و ماحصل في أيام السفر برلك زمن الاحتلال العثماني من اضطهاد و عنف كان أقسى مما يحدث الآن
و لكن ... تفاءلوا بالإنسان رغم كل مايحصل من تشويه
و تابع حديثه .. لايمكن النهوض بأي مجتمع بشكل عام و في مدينة سلمية بشكل خاص إلّا بتفعيل دور الجمعيات الاهلية فيها و مساهمتها في البناء و التطوير.
و في نهاية اللقاء ... تمّ تقديم تذكار كتكريم لروح الأديب مصطفى غالب باسم الرابطة الثقافية المعرفية
ألف شكر للأستاذ مهتدي غالب و استضافته الكريمة و تفاعله الجميل و تعاونه بإغنائنا بهذه المعلومات القيمة و غير المذكورة في مراجع سابقة ..
و كل الشكر لكل من حضر و لبّى الدعوة من أعضاء الرابطة الثقافية الكرام الأصدقاء الرائعون
الأستاذة م. ياسمين استنبولي مسؤولة العلاقات العامة وجهودها بالمشاركة في إعداد هذا التقرير
السيدة رونسار الشيخ ياسين ، أ. هيام نزال ، أ. مجدولين أبو حلاوة ، أ.رفيق رستم و الضيف المخرج التلفزيوني اسماعيل يازجي
ولمَن لم تساعده ظروفه بالتواجد معنا و منهم مديرتنا الغالية الأستاذة أمل حيدر و قد منعها المرض من الحضور .
تمنياتنا للجميع بالخير و العافية و إلى لقاءات جديدة مثمرة بإذن الله ..
تقرير :
علا عبدو
الرابطة الثقافية المعرفية
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء