pregnancy

الموجة الثانية لمرض الكورونا بقلم د. ملاك السباعي


 ماذا عن الموجة الثانية من كورونا وحسب ما قرأت واستنتجت:


سيزداد الانتشار أكثر من الموجة الأولى فخلال التحور الذي طرأ على الفيروس ازدادت فوعة انتشاره.

ماكان يُقال عن طرق الانتقال وسبل العدوى هي نفسها.

السؤال التالي هل فقط قوة الفيروس هي التي ازدادت أم توجد أسباب أخرى.

نعم يوجد أسباب للزيادة  بعضها إجتماعية وبعضها اقتصادية:

..خلال الشهرين الفائتين فتحت المطاعم وازدادت النشاطات الاجتماعية ونقص لبس الكمامات وازدادت زحمة المواصلات وفتحت المدارس.

....معظم الدول وليس فقط الدول الفقيرة لم تعد تفكر بالحجر 

الإجباري.والموضوع تحول إلى الوعي الجماهيري والشخصي ولم تعد الحكومات قادرة على  تحمل الاعباء الاقتصادية.


.هل صحيح أن عدد الوفيات سيقل؟:

لا أحد يعلم فنقصان شراسة الفيروس هي مؤكدة لتغير التركيب الجيني فيه...ولكن لازال الوقت مبكرا للحكم على نسب الوفاة ولو أنها قيل   ستنخفض .

 

هناك أسباب أخرى لنقص نسب الوفيات ايضا:


....لقد ازدادت المعلومات حول أسباب الوفيات الناجمة عن الفيروس..فأصبح من المعروف الآن أن التجلط المنتشر وخاصة عند كبار السن من المرضى هو السبب في أغلب حالات الوفاة وليس كما كان يظن أن المشكلة  في الرئتين فقط فقد تتكون الجلطات في القلب او الدماغ او يمكن يساهم المرض في تطور حالات القصور الكلوي وتفاقم اختلاطات أمراض الضغط والسكري والقلب.

السبب الثالث هو أن الخبرة عند أطباء المشافي قد ازدادت في مواجهة هذا المرض وأصبح هناك بروتوكولات تتبع في معظم المشافي وقل استخدام المنفسات مع الاستعمال الحكيم للمميعات والكورتيزون ومضادات الفيروسات المعروفة سابقا...ومتابعة اكسجة الدم...وبقية التحاليل التي تلعب دور المؤشرات والتنبيهات التطور المرض.


.....من الأسباب التي أدت إلى قلة الوفيات أيضا نقصان حالة الخوف والهلع التي كانت ظاهرة بشدة في الموجة الأولى وبالتالي قل الذهاب إلى المشافي وانتشار العدوى. ولجأ معظم الناس إلى المشورة الطبية الخاصة هذا بالإضافة إلى أن شفاء معظم الحالات قد طمأن الناس جميعا. 


طرق الوقاية التي يمكن أن اذكرها هنا واشدد عليها:

١..الاستمرار في لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي والانتباه الى أن  طرق وصول الفيروس الرئيسية  هي الأنف بشكل رئيسي ثم الفم ثم العين.


٢.بما أن الشمس كانت بفضل الأشعة فوق البنفسجية تلعب دورا في قتل الفيروس في الجو او الموجود في الرذاذ المتطاير في الأماكن المفتوحة.

الان لم يعد هناك هذا التأثير اي سيطول مكوث الفيروس في الجو وعلى الأسطح بسبب جو البرودة والرطوبة.

وهنا يأتي دور النظافة الشخصية وفي المنزل.


٣.العمل والمدرسة هما من العوامل التي تحفظ المجتمع واستمرار الحياة...فنحن لا نملك القدرة ولا يجب إيقاف الحياة المتمثلة في تحصيل لقمة العيش وتعليم الأطفال والشباب ولكن نستطيع التوقف عن حضور المناسبات والحفلات وارتياد  المطاعم والمقاصف والتدخين بجميع انواعه..


تمنياتي بالصحة للجميع.


د.ملاك سباعي

شكرا لتعليقك