المسير الرياضي للرابطة... إلى أين؟
--------------------------------------__-------------------
منذ عشر أسابيع خلت، وتحديداً في الثامن عشر من شباط لعام ٢٠٢٢م.انطلق المسير الرياضي الأول للرابطة الثقافية المعرفية بتشجيع ودعم مادي، ومعنوي من الصديق علي حسين الحموي.
وخلال الأسابيع العشر الماضيات تمكن مسيرنا من إثبات حضوره بجدارة على الساحة الرياضية والثقافية لمدينة سلمية.
ومنذ البدء كان هدفنا تنظيم مسير حقيقي يشارك فيه الشباب والصبايا، وكل هواة المشي، بحيث نتمكن من إبراز أخلاقيات عناصر الرابطة، وتفانيهم في خدمة المجتمع دون التعويل على أي مكتسبات شخصية.
وقد تمكنا من إثبات ذلك على أرض الواقع ،كما أننا أثبتنا قدرة وكفاءة الرابطة على العمل المنضبط والمنظم، وعلى احترام الوقت والمواعيد بدقة لا متناهية. واستعادة زخم النشاط الثقافي من خلال الأوراق الثقافية المختارة بعناية في كل مسير حيث حرصنا من خلالها على إعطاء المعلومات المكثفة الضرورية للموضوع المطروح كي لا يصاب المستمعين بالملل نتيجة التطويل الذي لا فائدة منه ترتجى.
ومن خلال المسير الرياضي سعينا إلى ترك أثر للرابطة لا يمكن للزمن محوه، بغرس شجرة جرى تسميتها شجرة الرابطة الثقافية المعرفية، في كل مزرعة كانت تستقبل مسيرنا الأسبوعي.
أننا لم نزل نهدف من خلال مسيرنا إلى تكريس حقائق بسيطة بقدر ما هي جوهريَّة نستعرضها فيما يلي:
اولاً - التفاني في خدمة المجتمع دون انتظار مقابل مادي، يعتبر من أبرز أخلاقيات عناصر الرَّابطة الثقافيَّة المعرفيَّة .
ثانياً - تعويد المشاركين على الانضباط الطوعي والالتزام بالتوقيتات المحددة للمهام في المسير، وفي الحياة أيضاً.
ثالثاً - تعويد المشاركين على أن العمل التعاوني يصب في خدمة الجميع.
رابعاً - تعويد المشاركين على أنَّ الثقافة أمر ضروري في حياتنا.
خامساً - تعويد المشاركين على احترام البيئة، والمناطق التي نزورها، من خلال ترك أثر يبقى بعدنا هو "شجرة الرابطة الثقافية المعرفية" التي نغرسها ونسقيها في كل مسير لنا عبر الطبيعة.
سادساً - تعويد المشاركين، من كلا الجنسين، على أنَّ التعامل الحضاري بينهما يحقق الأهداف النبيلة المشتركة لكليهما معاً.
واخيرا، وربما ليس آخرا، تعويدنا جميعا على أن العمل المنظم المنزه عن المآرب الشخصية هو الذي يمكث في الأرض أمَّا الزَّبدُ - كما قال توفيق الحكيم - فيذهبُ جُفاءً.
منظم المسير الرياضي للرابطة الثقافية المعرفية
المهندس المدني
برهان محمد سيفو.
سلمية
30 نيسان 2022م.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء