ضوء ساطع في نهاية النفق المظلم
...................................................................... .
ليس كل السجناء مصلحين وليس كل رجال الدولة ضد الإصلاح، ومع ذلك يجب على الحكومة أن تتعامل مع السجناء كبشر من لحم ودم بما فيهم السجناء الإرهابيين.
المقتلة السورية أدت دورها فقط لدى الأعداء الحقيقيين لهذه الأمة وليس سوى الصهاينة عدو لها، من يفرح لها أو يريد إطالتها فهو منهم.
لهذا علينا أن نتحد من جديد وأن نبني دولتنا من جديد، أن نقبل اختلافات الرؤى، فكل منا يرى الحل من زاويته الخاصة، الضيقة أحيانا، علينا أن نتفهم مخاوف بعضنا البعض والآلام الكبيرة عن الماضي، علينا أن نرمم هذه المخاوف، حتى نتمكن من إعادة بناء الثقة والجسور بين بعضنا البعض.
على المعارضة أن تعيد النظر في ارتباطاتها مع الخارج سواء كان هذا الخارج عربيا أو إسلاميا أو كان صهيونيا لا قدر الله، عليها أن تتحرك تحت سقف القانون والدستور، وأن تنبذ العنف إلى الأبد.
وعلى السلطة أن تعيد قراءة أساسيات العقد الإجتماعي بينها وبين المواطنين : حماية اراضي الدولة وحماية الدولة من التقسيم، وحماية ملكيات المواطنين وحماية المواطنين من الظلم والاعتداء، وفتح الفرص كلها أمامهم.
وعلينا كشعب أن ندافع جميعا عن تطبيق الدستور وقوانين البلاد، وندافع عن حقوقنا المواطنية، لأن الشعب هو الخاسر الأكبر مع كل تدهور أو تهاون.
ليس عار علينا أن نعيد النظر في افعالنا وأفكارنا وقراراتنا، العار أن نتمسك بأخطائنا وإنزلاقاتنا.
إن سوريا بإذن الله ستخرج وهي خارجة من هذا الخراب الكبير، ثمة ضوء ساطع يظهر رويدا رويدا، الوطن السوري العظيم سينهض من جديد، سيلملم أحزانه وآلامه ومنها سيصنع الغد الأرقى، سينفض عن بدنه كل هذا القذى والأذى والدم، وسيصلي من أجل كل شهداء الوطن، كل الشهداء. ثمة ضوء ساطع في نهاية النفق سيبهر العالم أجمع.
علي حسين الحموي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء