بذرة خير ......

بذرة خير ......

بذرة خير .......

كنت قد قاطعت صفحات الميديا و أولها هذا الفضاء الأزرق الذي بات سوداوياً ليس فقط في رؤاه بل في معظم ما ينشره وتتناقله كبسات الازرار بكل يسرٍ وكأنه القانون والخبر الموثوق ...
قاطعته وحزمت أمتعتي أن لاعودة

إلى أن بات الشتات عنواناً لأيامنا شتاتاً عائلياً ..حيث كل فرد امتطى صهوة تغريبته الخاصة وقرر الخلاص ..من واقع لم يعد يرضي احتياجاته

عدت مثقلة بعبء تاريخ مليء تقشعرّ له الأبدان على صفحات الفيس ....
وخائفه من وزر جديد لا طاقة لي على حمله ....

إلى أن وجدت ضالّتي ..بالأصح إحدى صديقاتي فتحت لي باباً من أبواب الجمال ما كنت قد عرفته ،من قبل ..!!

وجدتها ضالتي مكاناً يحمل بين طياته الكثير من المعارف ،،الثقافات ، الرؤى ، الاستشرافات ، النهوض والبحث والحثّ على الخروج من نفق التغافي والتكاسل المتعمّد الذي أضحى من مفردات أيامنا للأسف ...

وجدتها مذ فُتِح لي هذا الباب فأغدقني نوراً جميلاً قوس قزحي التنوع ...

تبادل تحاكي وتقارب ..،،اختلاف تكامل وتضاد

..وكلّها مجتمعه أو متفرقةً لا تفسد للود ّ قضية أبداً ،

بل تُؤطره بإطار مزركش لتنتج لوحة فسيفساء متناغمة متوالفة ..،متّسقة لا يمكن الاستغناء عن أية تركيبة فيها حتى لو كانت صغيرة ....

وأجمل مافي المكان هو الاحترام المتبادل سمة عالية

احترام الآخر برأيه بوجوده بكينونته... لأنها تحاكي الواقع بما فيه .... وهو ما افتقدته في مواقع غيرها ...

غلبتني تلك الرابطة وما كانت لتغلبني أية من مثيلاتها ....

غلبتني وشدتني لأصبح جزءاً لا يتجزأ منها لا بل صارت الجزء الأكبر منّي ...وبدون مبالغة

الرقي والفكر التنويري و التقدمي ..الحث والسعي للنهوض والخروج من قوقع التراخي والاستكانة لما قد صار مستساغاً بقناعة الاستقرار وأن كلّ تغيير يؤذي هدوءنا ويزيحنا عن محور توازننا الموهوم طبعاً فنتقلقل ...!!

الاهتمام بالإنسان على اختلاف عمره جنسه جنسيته.

فهو إنسان قبل وبعد ..

التنقيب عن النقاط المضيئة في التاريخ المشرّف والتي تعمدت أطراف على إخفائها أو تحريفها خدمة لمصالح معينة ...

هذه الرؤى هي عصارة الفكر الذي لا يرضى التواكل والاعتمادحتى لو على براهين مخطوطة من قبل،

يتفحصها ويقلبها تقليب الحكيم الصائغ الذي يصنع الحلّي

الذهب يبقى ذهباً بين يديه لكنه يقولبه حداثة توائم العصر ولا تظهره بمظهر النشاذ فيي جوقة العزف المتناغم ....

يوجه سهام النقد المحبب الحكيم العارف موضع الخلل ويوجّه إلى صلاحه بروح الأب الذي لا يقبل زلّة لابنه .

بيت صغير وجدته لكنه كبير بمحبته وبدفئه الغامر

هذا البيت الوثير صرت أبحث في غرفه الغافية هناك فوجدت الدر َّ كامناً .. مسابقات دورات تدريبية

اشتراك بروح التعاون ..تطوع

..
حتى أطفالنا كان لهم الجزءاليسير من الاهتمام ..

خيط يشدني رغماً عنّي وبكل رحابة صدر ومحبّة أصبحت أرمم ما قد يؤول منه إلى انقطاع ......

جديد هذا البيت الرائع والذي أعلن عنه الاستاذ علي مشكوراً هو الموقع الالكتروني الذي يمثل عصارة الفكر والجمال المأخوذ من هنا من موقعنا هذا
ننشره بشكل يومي ..بإذن الله

وبدوري أتقدم بخالص التقدير والاحترام وكل الامتنان لكل من الاستاذ عدنان الحموي على الجهود المثمرة والرائعة ...

وللاستاذ عماد المامو كل الشكر وجزيله على مقدار الصبر والأناة في التأسيس ومن ثم في تشذيب كل المقترحات والملاحظات المرسلة من كادر الإشراف وكلّي ثقة أن كلمات العرفان بالجميل لن تفيه حقّه ....

والشكر الأول والأخير لمن زرع بذرة الخير هذه فأثمرت طيباً ..الاستاذ علي الحموي ..

وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية في مهمتي الجديدة ..

و بالطبع الشكر لكل المرابطين الفاعلين ...

و بروح الجماعة معكم الأعضاء الأكارم ..نرتقي ونتقدم ونضمن سيراً موزوناً الى إنجازات وازدهار ..أكثر ....

استلف شعراً وصفياً من الاستاذ عمار يماني المحترم في وصفه للرابطه:

“أعضاء منبرنا الكرام تراهم

نحل تجول صانعا

شهد العلا

وقفيرهم في الرابطه

فترى المعارف جمة

والفكر ينشر ضوءه

درراً أضاءت في الدجى

بل قل شهاب هابطه

وعن الثقافة لا تسل

ألوان أهل الأرض

قد جمعت بهم

فكأنهم قوس البشارة زاهيا

في لوحة مترابطه ......

أصبحت المسؤولية أكبرعلينا ولكنني أثق بأننا معاً على قدرها وأكثر ....والله ولي التوفيق....

أمنياتي أن تثمر بذرة الخير بذوراً ...ننثرها رياحيناً عطرة ....بإذن الله

أمل حيدر ...أم سليمان

الرابطة الثقافية المعرفية

مواضيع ذات صلة

كاريكاتير

المواضيع

التسميات

الارشيف