pregnancy

حفظ النعمة






حفظ النعمة
........................................................................................................

يحكي أحدهم قصة إذا صحَّت ؛ فيقول :

في بلد كألمانيا يتوقَّع الكثيرون رؤية النَّاس يعيشون في رغدٍ و حياةٍ فاخرة ..
يقول أحدُ الطُّلاب : عندما وصلت إلى هامبورغ .. رتَّب أحد زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيبٍ لي في أحد المطاعم؛ و عندما دخلنا المطعم لاحظنا أنَّ كثيراً من الطاولات كانت فارغة و كان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابَّين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق و علبتين من العصير ... كنتُ أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية وماذا ستقول الفتاةُ عن بخل هذا الزَّوج .. و كان هناك عدد قليل من السَّيِّدات كبيرات السِّن يجلسن جانباً.
طلب زميلنا الطعام و كنا جياعاً فطلب المزيد .. و بما أنَّ المطعم كان هادئاً وصل الطَّعامُ سريعاً.

لم نقضِ الكثير من الوقت في تناول الطَّعام و عندما قُمنا بمغادرة المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام مُتَبَقٍّ في الأطباق .. و لم نكد نصل باب المطعم إلا و صوت يُنادينا .. لاحظنا السَّيدات كبيرات السِّن يتحدثَّن عنا إلى مالك المطعم؛ و عندما تحدَّثوا إلينا فهمنا أنَّهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطَّعام المُتَبَقِّي.

أجابهم زميلي : "لقد دفعنا ثمن الطَّعام الذي طلبناه فلماذا تتدخَّلن فيما لا يعنيكن؟!".
إحدى السَّيِّدات نظرت إلينا بغضبٍ شديد و اتجهت نحو الهاتف و استدعت أحدهم ..
بعد فترةٍ من الزَّمن وصل رجل في زيٍّ رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الإجتماعية و حرَّر لنا مخالفة بقيمة 50 يورو ..
التزمنا جميعاً الصَّمت .. و أخرج زميلي 50 يورو قدَّمها مع الإعتذار إلى الموظف.
قال الضابط بلهجةٍ حازمة : "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها .. المال لك لكن الموارد للجميع .. و هناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد؛ ليس لديكم سبب لهدرِ الموارد."

احمرَّت وجوهنا خجلاً .. و لكنَّنا في النهاية اتفقنا معه.

نحن فعلاً بحاجة إلى التَّفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السَّيِّئة.

قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة و أعطى نسخةً لكل واحد منا كهديَّة تذكاريَّة.

المال لك . لكنَّ الموارد ملك للجميع."

قال الله تعالى : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" [الأعراف:31]
قال رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم-: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
رواه الترمذي وصححه الألباني
من وجهة نظري انا لا اعتبر وضع قوانين ناظمة وعقوبات صارمة لاي عمل مهما علا او صغر شأنه نوع من التحضّر والرقي ابداً ..الدافع الوجداني هو الأبقى وهو الذي يدفع بالفرد للسير على مسارها الصحيح دون رقيب سوى ضميره ...

ولكنها خطوه مهمة نوعاً ما ..ودائما الفرد هو الذي يصنع الفارق الاهم في كل مجالات الحياة ودوافعه ومبادراته هي التي تصنع التغيير.
من هذه القصة نستخلص عبرة
الحفظ من الهدر 
توفير المال
وحفظ الموارد.....


وهي مقدمة للموضوع التالي:
هناك عدة طرق للتخلص من النفايات المنزلية الصلبة
ويعد التقليل وإعادة الاستخدام هما الأسلوبان الأكثر تفضيلاً، تليهما إعادة التدوير، ثم استخلاص الطاقة، وأخيراً، المعالجة والتخلص منها بشكل سليم.
التقليل
يعني التقليل، والمعروف أيضاً باسم منع النفايات، الحد من انتاج النفايات من مصدرها
. ويمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة وكثيرة، بما في ذلك تقليل الاستهلاك المفرط، والحد من التعبئة والتغليف، وإعادة تصميم المنتجات مثل تقليص وزن التعبئة والتغليف.
ويمكن لعملية الحد من المصدر أن تجني الفوائد البيئية التالية:

حفظ الموارد الطبيعية.
الحفاظ على الطاقة.
الحد من التلوث.
تقليل أثر النفايات.
توفير المال للمستهلكين والمصنعين على حد سواء.

إعادة الاستخدام
بعد تقليل كمية النفايات، فإن الخطوة التالية هي إعادة استخدام المواد التي قمنا باستخدامها مسبقاً، مثل إعادة استخدام الحقائب القماشية، وشراء المواد التي يمكن استخدمها لأكثر من مرة، واستخدام الآنية الزجاجية بدلاً من الورقية أو البلاستيكية، وغير ذلك.
تدوير النفايات
تعرف عملية إعادة التدوير بأنها عبارة عن سلسلة من الأنشطة التي تشمل جمع المواد المستخدمة والتي تعتبر كنفايات؛ ثم فرز ومعالجة المنتجات القابلة لإعادة التدوير كمواد خام، ليتم بعد ذلك إعادة تصنيعها إلى منتجات جديدة. ويقوم المستهلكون بإكمال الحلقة الأخيرة من السلسلة من خلال شراء المنتجات المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
ويمكن إعادة تدوير العديد من المواد مثل الورق والبلاستيك والمعادن مثل الألمنيوم وغيرها.
كما يمكن اعادة تدوير المواد العضوية وتحويلها إلى ما يعرف بـ(الدبال) من خلال عملية التخمير التي تعرف باسم الكمبوست.
وتعمل عملية إعادة التدوير من منع انبعاثات الغازات الدفيئة والملوثات، بالإضافة إلى توفيرها للطاقة، وتزويد الصناعات بمواد خام قيمة، وتخلق فرص عمل، وتحفز تطوير تكنولوجيات صديقة للبيئة، وتحافظ على الموارد من أجل مستقبل أولادنا، وتقلل من الحاجة إلى انشاء مكبات جديدة للنفايات.

استخلاص الطاقة
استخلاص الطاقة من النفايات هي عملية تحويل النفايات غير القابلة للتدوير إلى طاقة حرارية، كهرباء، أو وقود، من خلال مجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك الاحتراق، التحلل الحراري، والغاز الحيوي وغيرها.
وغالباً ما تسمى هذه العملية بـ (الطاقة من النفايات)

المعالجة والتخلص
تعد مطامر النفايات الشكل الأكثر شيوعاً للتخلص من النفايات، وتعتبر عنصراً هاماً من نظام الإدارة المتكاملة للنفايات.
ويتم حرق النفايات الصلبة للحد من مقدار مساحة المكب الحاجة، كما يمكن جمع غاز الميثان نتيجة تحلل النفايات العضوية والذي يستخدم كوقود لتوليد الكهرباء.
ويمكن أيضاً تحويل مطامر النفايات بعد اغلاقها إلى مواقع ترفيه مثل الحدائق وملاعب الجولف.

فرز النفايات
كيف نبدأ بعملية الفرز في منازلنا وبيوتنا حتى لو لم تتوفر خدمات فرز وتدوير النفايات في المدينة التي تسكن فيها فإن من المفيد والحري بالمواطنين أن يبدؤوا بفرز نفاياتهم بأنفسهم ،
فما حك جلدك مثل ظفرك وعليه يجب عليك أن تتولى بنفسك جميع أمرك ،
لأن ذلك سوف يشجع الإدارة المعنية بالنظافة على التفكير من جديد في موضوع إعادة تدوير النفايات كما أنه سيسهل عمل جامعي النفايات بعد ذلك وبناءً عليه سوف نقترح ونورد النظام التالي لفرز النفايات وهو لعمري نظام سهل وقابل للتنفيذ بسهولة بحيث يكون نقطة بداية ويتمثل هذا النظام في فرز كل النفايات إلى ثلاثة أقسام ووضع كل واحد منها في كيس منفصل.
فرز النفايات النفايات العضوية:وهي تشمل الفضلات الناتجة عن تقشير الخضروات والفواكه وتلك الفضلات الناتجة عن تنظيف اللحوم والدواجن والأسماك وبقاياالأطعمة أو الأطعمة الفاسدة المتعفنة وما شابه ذلك من مواد في منزلك , إن وضع هذه النفايات في كيس منفصل يساهم كثيرا في رفع قيمة باقي أنواع النفايات فضلا عن إمكانية الاستفادة من النفايات العضوية نفسها.
زجاج ،
ورق ،
معادن مطاط .
وبالرغم من التباين الكبير جدا لأبعد الحدود في المواد الداخلة في تركيب هذه النفايات٬
، وبالتالي تصبح عملية الفرز هذه سهلة بشكل كبير  ويجب التذكير هنا يا أحبابي بضرورة غسل القواريروالعبوات الزجاجية والبلاستيكية قبل رميها.

النفايات الإلكترونية:

من الممكن الجمع بين هذا الصنف من النفايات والمجموعة المذكورة أعلاه إلا أنه يفضل وبشدة متناهية لو تم تسليم هذه المواد الحساسة الرقيقة إلى مؤسسات أو شركات متخصصة.
إن الزجاج يشكل نسبة قليلة من وزن النفايات إلا أن ثقل وزنه يعوض عن قلة الحجم.
وكمبادرة ودائما أحب الانطلاق من طلاب المدارس وحتى الروضات في وضع حاويات ملونه وتعليم الطفل كيفيه فرز المخلفات في المدرسة وتعويدهم عليها لتصبح سلوكا مكتسباً في كل الاماكن وباتباع اسهل وبابسط التكلفة نلجأ كمقترح الى حاويات كرتونيه نقوم بتلوين كل واحدة بلون وكتابه المحتوى الواجب رميه فيها كمسمى عليها ..
ربما البلديات لا تستطيع مجاراة الفرز هذا ولكن ممكن الاستفادة منه بإعطائه للأشخاص المهتمين وبذلك نكون قد أف ناهم بالحصول على بعض الاموال من خلال بيع هذه المستهلكات للجهات المهتمة ..
تم التجميع من عدة مصادر وإعادة صياغتها بما يناسب ....

أمل ممدوح حيدر

شكرا لتعليقك