سلام للطير
إبنو مدائنكم من الإسمنت والاسفلت
،الغوا المروج والغابات وارسلوا أدخنة مصانعكم في الهواء ،لوثوه واحرقوه واستنزفوا
مياه جداوله النظيفه واستهلكوا بحاره واحجاره ما شئتم ،فأنتم تستهلكون انفسكم دون
ان تعلموا، وانقلبوا على الطبيعه التي انجبتكم، دمروها واحرقوها فهي ستنقلب ضدكم
لأنكم ضد انفسكم ،ودماء هذا الطائر الجميل ستزف فوق حضارتكم الغبيه لتحرقها اينما
وقعت قطره من دمه الزكي فأنتم القاتل والمقتول.
انا الذي عمدت بالماء وحطت على كتفي
حمامة السلام. يا توما اعد السيف الى غمده لأنه من يأخذ بالسيف يؤخذ به.
هكذا قال يسوع المسيح لتلميذه الحبيب
عندما اراد ان يهاجم جنود الرومان الذين اتوا ليعتقلوا استاذه.
بعد دهور متطاوله اجتمع شيوخ البلاط
العباسي بلحاهم الصفراء وكروشهم المتهدله وثيابهم الحريريه وعيونهم التي تتقد
بشهوانية منكره، وافتوا بقتل الحسين بن منصور الحلاج ، وقطعوا كفيه وقدميه قبل
صلبه ،لكنه ضحك وتهلل ومسح وجهه بدماء يديه وقال للجمع:
هذه معمودية الدم ،هذه معمودية الدم،
سلاماً للطير يمضي ولا يترك اثراً وراءه.
عمار يماني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء