pregnancy

سيكولوجيا القهر


سيكولوجية الانسان المقهور وثقافة القهر

يرى الكاتب مصطفى حجازي في نقده بداءة ان الانسان العربي يتعرض لكافه انواع القهر اولها طبيعه جافة معاديه له عجزت انظمته عن تطويعها لمصلحته مما يشكل تهديدا دائما لحياته
يضاف الى ذلك قهر انساني يضخم مشاعر عجزه وقلقه و يعيش في حاله من التهديد الدائم فالانسان المتخلف في النهايه انسان مقهور امام القوه التي يفرضها عليه الحاكم المستبد او رجل البوليس او المالك الذي يتحكم بقوته او الموظف الذي يبدو وكانه يملك العطاء والمنع او المستعمر الذي يفرض احتلاله وبالطبع هذه السلسله تترابط حلقاتها لما تقوم بينهما من مصالح كي تقيده وتفقده السيطرة على مصيره فارضة عليه قانونها الذي يتميز اساسا بالاعتباط وبذلك يصبح الانسان لا حق له ولا قيمه الا ما شاء المتسلط ان يتكرم به عليه .
يشير الناقد السوسيو ثقافي مصطفى حجازي الى صفات الانسان المقهور الذي لا يجد من مكانة له في علاقه التسلط العنفي هذه سوى الرضوخ والتبعيه سوى الوقوع في الدونية كقدر مفروض ومن هنا شيوع صفات التزلف والاستزلام والمبالغة في تعظيم السيد اتقاء لشره او طمعا في رضاه انه يعيش في عالم بلا رحمه ولا تكافؤ اذا اراد المجابهة او فكر في التمرد فسياتي عندها الرد حاسما يقنعه بقمع افكاره التمرديه انه عالم التخلف هو عالم التسلط واللاديمقراطيه يختل فيه التوازن بين السيد والانسان المقهور ويصل هذا الاختلال حدا تتحول معه العلاقه الى فقدان الانسان لانسانيته وانعدام الاعتراف بها وبقيمتها تنعدم علاقه التكافؤ لتقوم مقامها علاقه التشيؤ تحتاج علاقه القمع باستمرار الى تغذيه نرجسيه السيد الى مزيد من تضخم اناه حتى لا يتهددها بروز الحس الانساني ومن هنا استمرار العنف والتعسف واستمرار التبخيس الذي يصيب انسانيه الانسان المقهور نجد انموذج لذلك في التسلط الاقطاعي او التسلط الاستعماري ففي الحالتين لا يتم التفاهم والحوار الا بلغة السياط يعمل كلاهما على خلق كل انتفاضة لانسانيه الانسان المقهور او حتى مجرد التفكير بهذه الانتفاضه التفكير بالتعبير عن حقوقه فالحق هو حق الساده والحياه هي حياتهم فقط السيد المحلي / الاهلي وحليفه المستعمر يقوم كلاهما يوميا بادخال العنف الى عقول وبيوت المستعمرين .

مروان وردة


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...