الفساد

الفساد

الفساد........

.إنه المرض العضال الذي تغلغل إلى بيوت الشرفاء الذين كان معقودا في نواصيهم الإصلاح. والحد من الفساد

.
ولكي نضع الأمور في نصابها. فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية :
أولا : إعادة النظر بالمناهج التربوية والتعليمية التي ترتقي بانساننا علميا ومعرفيا وثقافيا

.
ثانيا : إعادة النظر بالروابط الاجتماعية. والانتقال من التفكير البدائي الذي تتقدم فيه ولاءات العائلة والعشيرة والقبيلة والطائفة على الولاء الوطني.
ثالثا : احترام القانون الذي يحتكم اليه الناس من أعلى الهرم الوظيفي إلى قاعدة الهرم.وصولا إلى المساواة التي لاتجعل مواطنا فوق القانون وآخر ينزل به القصاص. وتنطبق عليه الأنظمة والقوانين لأنه مواطن من الدرجة الثانية أو الثالث وهذا يتطلب بالضرورة نزاهة في القضاء. وعدم خضوعه لأي وساطة أو فساد.

رابعاً : تعديل الرواتب بما يتناسب وغلاء الأسعار. والقدرة الشرائية للعملة المحلية بالمقارنة مع العملات الاخرى.

خامساً : الحزم. والحسم في اتخاذ القرار المناسب بحق المسؤولين والموظفين على اختلاف درجات وظائفهم ومناصبهم. ومضاعفة العقوبة الأشد لمن تسند إليهم مهمات القضاء. والرقابة والتفتيش في حال ثبوت التواطؤ والتهاون في محاسبة الفاسدين.

أخيرا وليس آخرا : مطالب شعبنا بكامل شرائحه الاجتماعية أن يكون شجاعا في رفض الفاسدين والإشارة إليهم بالبنان. واتخاذ المواقف الشجاعة والصارمة تجاههم. فيرفض رفضا قاطعا المشاركة بالفساد والإفساد من خلال تمنعه عن الدخول في أية مساومة مع مسؤول حتى لو بلغ به الأمر التهديد بالوصول إلى أعلى المستويات للاحتجاج والشكوى ونقل الحقيقة كما هي. والتخلص من الخوف والجبن تجاه أي مسؤول مهما بلغت درجته أو رتبته. وبذلك نضع الخطوة الأولى على طريق الألف ميل للقضاء على هذا الداء العضال الذي كان وما يزال السبب الرئيس فيما وصلت إليه أوطاننا من فتن وحروب وضعف وهوان.

الأستاذ الأديب حسين الحموي

الرابطة الثقافية المعرفية

مواضيع ذات صلة

كاريكاتير

المواضيع

التسميات

الارشيف