pregnancy

في أيام محمود درويش




في دمشق

في دمشق
تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنين .. اثنين
في دمشق
ارى لغتي كلها
على حبة القمح مكتوبة بابرة انثى
ينقحها حجل الرافدين
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة و العود
و حول النهايات
من قتلت عاشقا مارقا فلها سدرة المنتهى
في دمشق
ينام غزال الى جانب امراة في سرير الندى
فتخلع فستانها و تغطي به بردى
في دمشق
تنقر عصفورة ما تركت من القمح فوق يدي
و تترك لي حبة لتريني غدا غدي
في دمشق
تداعبني الياسمينة لا تبتعد
و امشي في اثري
فتغار الحديقة لا تقترب من دم الليل في قمري
في دمشق
اعد ضلوعي و ارجع قلبي الى خببه
لعل التي أدخلتني الى ظلها قتلتني
و لم انتبه
في دمشق
ادون في دفتر امراة
كل ما فيك من نرجس يشتهيك
و لا سور حولك يحميك من ليل
فتنتك الزائدة
في دمشق
يغني المسافر في سره .. و لا اعود من الشام
حيا و لا ميتا
بل سحابا يخفف عبء الفراشة
عن روحي الشاردة

محمود درويش


شكرا لتعليقك