الحق الإلهي المقدس:
كان ملوك اوروبا المتحالفين مع رجال الدين ( الأكليروس) وطبقة النبلاء الإقطاعيين يحكمون شعوبهم بواسطة إكذوبة تسمى الحق الإلهي المقدس. ولذلك كان الملك يعتبر ظل الله على الارض اوممثلا لله على الأرض، ولذلك من حقه أن يحكم حكما مطلقا دون ان يحاسب او يسأل من الرعية، ولذلك الخروج عن طاعة اوامر الملك مهما كانت مستبدة من قبل أحد الافراد او إحدى الجماعات يعتبر خروج على طاعة الله يستوجب أشد العقوبات التي قد تصل إلي الإعدام.....
وهذه الفكرة كانت مسيطرة على عقول العامة، بحيث جعلتهم يتقبلون طواعية الفقر والظلم والتفاوت الطبقي المريع.... حتى جاء الفيلسوف الاجتماعي ( جان جاك روسو) الذي اوضح في كتابه ( العقد الاجتماعي) ان سلطة الملوك ليست مستمدة من الله إنما هي مستمدة من الشعب وفق عقد اجتماعي بين أفراد أحرار تنازلوا بمحض إرادتهم الحرة عن جزء من حريتهم الطبيعية إلى سلطة حاكمة تحقق لهم العدل والمساواة والمواطنة والرفاه....، ولذلك إذا فشلت هذه السلطة في تحقيق أهداف المواطنين المشروعة فيحق للشعب الذي أنتخب هذه السلطة أن يسحب الثقة منها ويستبدلها بغيرها لأن الحاكم في هذه الحالة أخل بالعقد بينه وبين الشعب...
وليد حيدر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء