مهداة الى أمي
.............................
الصبح الحزين أطل مرة أخرى .....
لوحت الأشرعة للشواطىء المنسية
غابت أمي خلف الدموع
بقيت تنتظر العمر حبيسة التنهدات الحبيبة
غاب الولد ولم يعد .......
السفينة التي سحبته التهمها الدخان
فبات شبحاً في حلم
ماتزال تقف هناك ....تنتظر على ميناء الرمل
...أن يعود مرة أخرى
أن ترى جبينه الطفوليّ المدلل
رحلت ضحكاته مع الكثبان
تركت وراءها صرير القهر الطاحن
أما هي فقد بقيت تلوح في المكان
اذ تركت صغيرها يعبر الريح
وتريده اليوم أن يعود صغيراً
يداعب شعرها قبل أن تنام
نسيت أن العمر سرقهما معاً
وأن جبينه بات مغضناّ ....
وأن الفرح غادر عينيه
........
فجأة احترق القلب
بكت شجرة التوت
لقد تأخر كثيراً
عشرات سنين
مرّت
فجأة أدركت المستحيل
قتل الأمل من عينيها
بكت كأنها تبكي لأول مرة
سعت من جديد نحو الدخان ....
قد هلكت السفين
أين غاب الغريب ؟ هتفت للبحر
الأحفاد حاولوا ايقافها ......
أخذت تجدُّ السير .....
تسأل البحر عنه حافيةً
غادرت وثوبها معلق للريح
ظهر وجهه من القاع المرتجف
صاحت بلهفة فقد رأتهُ
ضمت الأصداف والرمل الى صدرها
كأنها لحمه الطري ّ
كان لايزال صغيراً أو هكذا رأته
صارت تسمع صوته .....
أخبرها عن الحكايات الكبيرة
وينابيع الحزن المنبجسة من قلب الأرض
أخبرها عن الطوفان وهمسات يسوع
بكته من جديد
فقد ادركت لوعته
سألت :لمَ لم تعد ؟
أخبرها بأنه عاد منذ سنين
لقد غادر أخيراً غربته الى الله
عاد حنينه الأبديُّ اليه
هناك راح يرقبها من على الشاطىء .....
راح ينتظر
شهقت :ما الذي جرى ؟
قال متنهداً : هناك يا أمي قتلتني الغربة
حولت أحلامي الى دخان معلق
.........بأرصفة
متُّ يا أمي دون وطن وحبيبة
.............................
من ديوان الأرض
علي حسين الحموي
.
مواضيع ذات صلة
فلتعذري... بقلم أ. محيي الدين الدبابي لتعذري غروريوقولي عني كل ما بدا لكو قولي إنني مهووس و معقّد و انني مكابر مجنونْيسا
قولي قصيدة للشاعر عمار يماني
قولي
...............................................
كيف يفوح الزهر
إن مر خيالك صدفه
احل
في ذكرى مها الوجع.. رحمها الله... بقلم الأستاذ محيي الدين الدبابي في ذكرى مها الوجع.. رحمها الله.بكى الفرنان و الحجر.حزين بعدك المشهدخواء كيف نملؤهو زلزال.. ؟!
شغف ...بقلم أ.عدنان هاشم
شغف
....................................................................................
جارة قمرنا.. في عيدها بقلم الأستاذ محيي الدين الدبابيفي عيد جارة قمرنا سيدة صباحاتنا و انس سمرنا على امتداد وطننا.سني عن سني وهي بخير و سلامة.ذكرى و حني
من قواعد العشق الأربعين.. بقلم الأستاذ محيي الدين الدبابي من قواعد العشق &
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء